اليمن.. “الحوثي” تتوعد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية
الجماعة قالت إنها تضررت عسكريا بنسبة 1 بالمئة فقط بالغارات الأمريكية، وأكدت أنها لن تتراجع عن إسناد غزة "حتى وقف العدوان الإسرائيلي"..

توعدت جماعة الحوثي باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية، عقب تصاعد الغارات على اليمن، مؤكدةً أنها لن تتراجع عن إسناد غزة “حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار”.
جاء ذلك في كلمة مكتوبة لرئيس المجلس السياسي الأعلى في الجماعة مهدي المشاط، نشرتها وكالة الأنباء “سبأ” التابعة للحوثيين مساء الأحد.
وقال المشاط: “سنبدأ باستهداف شركات الأسلحة الأمريكية باعتبارها شريكة في الإجرام على أهلنا في غزة، وقد نستثني شركات أمريكية مناهضة لسياسة الرئيس دونالد ترامب من إجراءاتنا”.
وأضاف أن شركات النفط الأمريكية ستكون أيضا ضمن العقوبات، وتابع: “سيدرك المواطن الأمريكي أن ترامب جلب لهم الخزي والخسارة، فليقولوا له لا، وإلا يتحملوا التبعات”.
وحول تأثيرات ضربات واشنطن على قدرات الجماعة قال المشاط إن الجماعة لم تتضرر عسكريا جراء الهجمات الأمريكية “إلا بنسبة 1 بالمئة فقط” وإن الأضرار كلها مدنية.
وشدد على أن “إسناد إخوتنا في غزة هو موقف مبدئي وأخلاقي وإسلامي وإنساني، ولن نتراجع عنه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي وحتى الأحد، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى لمقتل 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.