وزراء بحكومة نتنياهو يدعون من الضفة الغربية إلى تعزيز الاستيطان وفرض السيادة الإسرائيليّة

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية
دعا كبار وزراء الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إلى تعزيز الاستيطان، وتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، مشدّدين على أنه يجب استغلال الحكومة المتطرّفة الحالية من ناحية، ووجود الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، الذي تدعم إدارته الاستيطان، في البيت الأبيض.
جاء ذلك خلال حفل استيطانيّ، أُقيم لافتتاح حيّ في مستوطنة “هار براخا” التي أُقيمت على أراضي قرى بورين وكفر قليل بالضفة الغربية المحتلة، الأحد، وشارك فيه وزير الأمن الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزيرة الاستيطان أوريت شتروك، ووزير “النقب والجليل” يتسحاق فاسرلوف، ورئيس لجنة الخارجية والأمن وعضو الكنيست يولي إدلشتاين، وعضو الكنيست عميت هليفي، وعضو الكنيست كاتي شطريت، ورئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات بالضفة، يوسي دغان، بالإضافة إلى شخصيات عامّة.
وأكد وزراء حكومة نتنياهو، على “أهمية الشروع في عملية تطبيق السيادة في يهودا والسامرة في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والحكومة الحالية، وتعزيز الاستيطان”.
وقال وزير الأمن، كاتس، إن “المستوطنة اليوم هي حامية السكان المركزيين اليوم في دولة إسرائيل، ومهمتنا هي التأكّد من أننا نحميها أيضًا، وبالتالي فإن السياسة هنا هي أيضًا سياسة من شأنها التحقُّق والعمل على إزالة وإحباط التهديدات”.
وذكر أن “الاستيطان يحافظ على قلب البلاد، ويربطنا بالتراث، وبالأيديولوجية، كما أن الاستيطان يحمي دولة إسرائيل بأكملها؛ والعديد من الناس يفهمون هذا اليوم”.
وقال وزير القضاء الإسرائيليّ: “نريد السيادة هنا، وفي جميع أنحاء أرض إسرائيل، حقّنا في هذه الأرض لا يقبل الجدل، ولا يتطلب تصويتًا في الكنيست، أو موافقة من أي جهة”.
وذكر أنه “يقع على عاتقنا التزامٌ كبير، لإعمال هذا الحقّ بالكامل في كل مكان وفي كل فرصة، ولدينا فرصة تاريخية يجب ألّا نضيّعها، ويجب وضع مسألة السيادة على رأس قائمة أولوياتنا”، مضيفا “أنا أفعل هذا وسأستمر في القيام به، وأنا على يقين من أننا سنحقّق هذا الهدف أيضًا”.
من جانبها، قالت وزيرة الاستيطان، ستروك، إن “الاستيطان هو أساس الأمن، و’الإرهاب’ ينمو، ويتعزّز في المناطق التي لا يوجد فيها استيطان، وفي المناطق التي تم اقتلاع الاستيطان منها، وهذا أمر مؤسف وعار علينا، ولذلك، عندما تعمل على تعزيز الاستقرار، فإنك في الواقع تعمل أيضا على تعزيز الأمن”.
وذكرت أن “الإستقرار هو أيضا أساس السيادة؛ واليوم، نحن على الطريق نحو تطبيق السيادة على هذه الأجزاء من بلادنا”.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات بالضفة، يوسي دغان: “إنها لحظة تاريخية: حكومة يمينية بالكامل، ورئيس أميركيّ يؤيّد الاستيطان، وأغلبية واضحة في الرأي العامّ تؤيد السيادة”.
وأضاف أنه “حان الوقت لتحويل الأقوال إلى أفعال؛ يجب أن تصبح ’هار براخا’ (المستوطنة التي كانوا فيها، الأحد) مدينة في إسرائيل، تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة”.
وقال المستوطن: “نحن نعمل على تعزيز الاستيطان؛ وبالتالي تعزيز الأمن والسيادة على الصعيد العمليّ”.
من جانبه، قال فاسرلوف: “إذا لم تحقّق هذه الحكومة السيادة، فلن يكون هناك أي فرصة أخرى”، مضيفا: “مسؤوليتنا، ودورنا، ومهمتنا هي جلب السيادة إلى يهودا والسامرة، وهناك إدارة أميركية سوف تسير جنبًا إلى جنب معنا”.
وأضاف أنه “في المرة المقبلة التي سنكون فيها هنا، سوف تكون هناك سيادة بالفعل؛ هذه هي مهمتنا، وسوف تحدث على أيدي الحكومة الإسرائيلية الحاليّة”.
يأتي ذلك فيما قال خبراء قانون إسرائيليون، إن مجرد إقامة “مديرية الاستيطان” في وزارة الأمن بناء على طلب وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يتولى أيضا منصب وزير في وزارة الأمن، يشكل ضما للضفة الغربية لإسرائيل، كما أن مسؤولين في “مديرية الاستيطان” يؤكدون أنهم يسعون إلى تنفيذ مخطط الضم على أرض الواقع.
وبحسب رئيس طاقم هذه “المديرية”، يوني دانينو، فإن لـ”مديرية الاستيطان” غايتين رئيسيتين وهما جعل السلطات الإسرائيلية تتعامل مع الضفة مثلما تتعامل مع النقب والجليل من ناحية التطوير ورصد الموارد، وكذلك من أجل تطبيق “فرض السيادة في يهودا والسامرة”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس”، الأحد.
اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة