تونس ومصر تبحثان تعزيز التعاون الثنائي
خلال استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بقصر قرطاج

بحث الرئيس التونسي قيس سعيد مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات أهمها الاقتصاد والتجارة.
كما عقد وزير الخارجية المصري مع نظيره التونسي محمد علي النفطي جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وعلى هامش زيارة يؤديها الوزير المصري لتونس تستمر يومين بدأها الجمعة، استقبل الرئيس سعيد عبد العاطي في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
وسلم الوزير المصري رسالة خطية موجهة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره التونسي، لم يكشف البيان عن فحواها.
ووفق البيان، نوه سعيد “بما يجمع البلدين من علاقات تاريخية متينة وراسخة، مجددا التأكيد على حرص تونس على مزيد توطيد الروابط الأخوية الصادقة بين البلدين”.
وانطلاقا من “الإيمان المشترك بوحدة المصير والإدراك العميق بأهمية مواصلة تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين في البلدين لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحتهما المشتركة”، حسب البيان نفسه.
ودعا الرئيس التونسي إلى “مواصلة العمل من أجل مزيد الرفع من مستويات التعاون الثنائي في العديد من المجالات كالاقتصاد والتجارة والطاقات المتجددة والثقافة في أفق انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية المصرية”.
وعن القضية الفلسطينية، ذكّر سعيد بموقف بلاده الثابت من الحق الفلسطيني.
وأعرب عن رفض تونس المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني وإدانتها للجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب في حقه على مرأى ومسمع العالم.
كما تناول اللقاء عدة ملفات تتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية في ظل تسارع التغيرات في العالم.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل عبد العاطي إلى تونس العاصمة في زيارة ليومين، بدعوة من نظيره محمد علي النفطي، وفق بيان للوزارة التونسية.
وأفادت الوزارة في بيان، الجمعة، بعد لقاء عبد العاطي بسعيد، بأن النفطي ونظيره المصري عقدا جلسة مباحثات موسّعة بحضور وفدي البلدين، بمقر الوزارة في العاصمة تونس.
وأكد الوزيران، خلال الجلسة، الحرص على تجسيم الإرادة السياسية الراسخة لقيادتي البلدين للمضي قدما في دعم علاقات الأخوة والتعاون والارتقاء بها إلى أرفع المراتب على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، وفق البيان.
كما أكدا أهمية دفع التعاون الثقافي والفني والسياحي بما من شأنه أن يُرسخ جسور التواصل البشري والحضاري بين تونس ومصر.
وتطرق الوزيران إلى التحدّيات الماثلة أمام البلدين في ضوء التطورات الدولية والإقليمية المتسارعة وما تتطلبه من ضرورة تكثيف التنسيق بين الجانبين لمواجهتها بحكمة ودراية تسهم في ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، حسب البيان.
وتم في هذا الإطار، وفق البيان تأكيد مضاعفة الجهود والتحركات العربية لدى المجموعة الدولية، لإيجاد الآليات الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق ووضع حد لمعاناته وتمكينه من المساعدات الإنسانيّة دون قيد أو شرط.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.