قطر: الأمير تميم رعى لقاء الشرع والسوداني لـ”تعزيز العمل العربي”

وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية نقلا عن متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري...

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت قطر، الجمعة، أن أمير البلاد تميم بن حمد، رعى بالدوحة لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لـ”تعزيز العمل العربي”.

جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، نقلا عن مستشار رئيس الوزراء، متحدث وزارة الخارجية ماجد الأنصاري.

ومساء الخميس، كشفت الرئاسة السورية ووكالة الأنباء العراقية عن عقد لقاء بين الشرع والسوداني بالدوحة، دون أن تحددا موعدا له، لكن الرئيس السوري كان في زيارة لقطر الثلاثاء الماضي.

وفي أول إعلان من الدوحة بالخصوص، قال الأنصاري، إن الأمير تميم، رعى لقاء الشرع والسوداني “انطلاقا من حرص دولة قطر على ترسيخ الأخوة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك، باعتباره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار والنهضة في المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوبها”.

وأوضح أن اللقاء “جرى في أجواء إيجابية عكست التفاهم والتقارب بين الجانبين، والرغبة الصادقة في دفع مسارات التعاون العربي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة”.

وعبر الأنصاري، عن شكر قطر وتقديرها لسوريا والعراق على “تجاوبهما البناء مع هذه المبادرة، وتفاعلهما الإيجابي الذي أسهم في عقد هذا اللقاء الأخوي”.

وأعرب عن أمل قطر في أن “يثمر هذا اللقاء عن تفعيل التعاون المشترك والتشاور البناء بين الدولتين الشقيقتين، بما يعود بالنفع على شعبيهما والمنطقة بأسرها”.

وفي بيان الخميس، قالت الرئاسة السورية، إن لقاء الشرع والسوداني بالدوحة، “تناول العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الحرص على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك وتأكيد عمق الروابط التاريخية للشعبين”.

وأكد الجانبان “ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي وأمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل”.

كما “اتفقا على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباري بين سوريا والعراق بهدف مكافحة المخاطر المشتركة في ملف أمن الحدود”، وفق البيان.

وقبيل الكشف عن اللقاء، أعلن السوداني، الأربعاء، أنه وجّه دعوة إلى الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها بغداد، في مايو/ أيار المقبل.

وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع، رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.

لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، ورغم حذر أولي، قال السوداني في تصريحات صحفية: “ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية”.

فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/ شباط الماضي، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.