فتوح يدعو لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

- نثمن موقف تركيا الصديقة في دعم الشعب الفلسطيني ورفضها للاحتلال الإسرائيلي وممارساته وحرب الإبادة التي يشنها على غزة، ومخططاته لتهجير أبناء شعبنا في القطاع والضفة الغربية

إسطنبول – مصدر الإخبارية

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجمعة، البرلمانات الداعمة لفلسطين ودول العالم إلى وقف الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والعدوان على الضفة الغربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع التأسيسي لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي انطلق في مدينة إسطنبول اليوم بمبادرة من رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال فتوح: “أنقل تحيات الرئيس محمود عباس لأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، مثمنا موقف تركيا الصديقة الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وأضاف: “فخامة الرئيس أردوغان، كل قوانين اللغة لا تعطيك حقك لهذا الموقف الشجاع الذي تقفه الى جانب الشعب الفلسطيني في كافة المحن التي مر بها، شكرا لك فخامة الرئيس”.

وتابع: “نثمن موقف تركيا الصديقة في دعم الشعب الفلسطيني، ورفضها للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، ومخططاته لتهجير أبناء شعبنا في القطاع والضفة الغربية، وانتهاكاته للقدس الشرقية”.

وأكد فتوح أن “الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة من جانب احتلال مدعوم من قوى لم تدرك بعد عدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها”.

وزاد أن “هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا منذ عقود يشن حرب إبادة وحشية على شعبنا في قطاع غزة والضفة أمام العالم وبصره، ويستخدم الأسلحة الفتاكة المتطورة”.

وشدد على أن “الأرض الفلسطينية هي الوحيدة في هذا العالم التي ما زالت تحت الاحتلال، وهذه وصمة عار على جبين العالم”.

ولفت إلى أن “الاحتلال يواصل حرب الإبادة بغزة، دون أن تتحرك الجهات ذات التأثير لوقفها، وإنهاء الاحتلال، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، الذي هو الطريق الوحيد لمواجهة تهديد الأمن والسلم الدوليين”.

فتوح وجه مجموعة من النداءات بالقول: “ندعوكم إلى دعم الشعب الفلسطيني وصولا إلى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال، وتكثيف جهودكم لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة والتصعيد بالضفة الغربية”.

وأكمل: “أدعو إلى وقف فوري لحرب الإبادة وفك الحصار وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية لقطاع غزة، وفك الحصار المالي على السلطة الفلسطينية لمواصلة الإيفاء بالالتزامات لشعبنا المكلوم، وخاصة في غزة”.

كما طالب إسرائيل بـ “التوقف عن هدم المخيمات وترحيل سكانها وتهجيرهم في الضفة الغربية، وعدم العبث بوحدة شعبنا ووحدة جناحي الوطن الضفة وغزة، ووقف مخططات التهويد والاستيطان في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية”.

وكذلك حث تل أبيب على “الكف عن الانتهاكات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتمسك بالوضع القائم، وبذل الجهود الجادة لعقد مؤتمر دولي بمشاركة الدول ذات التأثير لحل الدولتين، أدعوكم لمواصلة تكثيف دعم شعبنا ودعم قضيته وصولا لحق تقرير المصير وإقامة دولته”.

ووجه كلامه للرئيس أردوغان بالقول: “فخامة الرئيس بالتأكيد أنت مبادر بكل مواقفك إلى جانب الشعب الفلسطيني، نحن بحاجتك، فلسطين بحاجتك، وخاصة في لم الشمل ووقف هذه الحرب”.

واختتم فتوح حديثه قائلاً: “بالتأكيد سيكون لك (أردوغان) الدور الأكبر في وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولم شمل كافة مكوناته، في إطار موقفك الرائع والشجاع في الدعم والتحرك على المستوى الدولي لنصرة شعبنا”.​​​​​​​

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.