اعتداءات واسعة للمستوطنين.. والاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة

واستمرار العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية في طولكرم وجنين

متابعات – مصدر الإخبارية

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في تصعيد جديد لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وقفة احتجاجية ضد الاستيطان في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتقلت ثلاثة مواطنين، فيما شن مستوطنون مسلحون هجمات متزامنة على أهالي وممتلكات بلدات سعير ويطا والظاهرية في محافظة الخليل، وبلدتي فرخة وبديا بمحافظة سلفيت، أسفرت عن إصابات واعتقالات، في سياق متواصل لعمليات الاستيلاء على الأراضي وتوسيع البؤر الاستيطانية بحماية من جيش الاحتلال.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، قمعت قوات الاحتلال وقفة ضد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، واعتقلت ثلاثة مواطنين في بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

وقال المواطن ركاد الهوارين أحد أصحاب الأراضي التي استولى عليها المستوطنون؛ إن  قوات الاحتلال قمعت الوقفة التي نظمها أصحاب الأراضي.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين، كما أجبروا البقية على إخلاء المنطقة بالقوة، وتحت تهديد السلاح.

في مكان آخر، اعتدى مستوطنون على المواطنين وممتلكاتهم في بلدات سعير شرق الخليل، والظاهرية، ويطا جنوبا.

وأفادت مصادر محلية لوكالة “وفا”، بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجمت منطقة كوازيبا في بلدة سعير، بهدف الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستعماري.

وأضافت أن المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال قاموا بتركيب أنابيب وخطوط مياه بأرض المواطن سعيد العمور في خربة الركيز بمسافر يطا، بعد أن اعتدوا على المواطن سعيد العمور، وأطلقوا عليه الرصاص بالقدم.

كما رفع مستوطن علم دولة الاحتلال على خيمة نصبها على أراضي المواطنين في منطقة عناب ببلدة الظاهرية جنوب الخليل، تمهيدا لإنشاء بؤرة استعمارية.

وأصيب فلسطينيون جراء اعتداء المستوطنين عليهم في قرية فرخة، وبلدة بديا بمحافظة سلفيت.

هجمات للمستوطنين غرب سلفيت
وهاجم المستوطنون مجموعة من المواطنين في أثناء وجودهم في منطقة “الينبوع” في قرية فرخة جنوب غرب سلفيت، تحت حماية قوات الاحتلال التي قامت باحتجاز المواطنين لعدة ساعات.

وأضافت أن ثلاثة مواطنين آخرين أصيبوا بجروح ورضوض؛ جراء هجوم نفذه المستوطنون في منطقة خلة حسان شمال بلدة بديا.

ودمرت جرافات إسرائيلية، طرقا بين مدينة جنين وبلدة برقين، فيما نفذ مستوطنون اقتحامات واعتداءات على فلسطينيين في عدة بلدات بالضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة برقين غرب جنين (شمال) رفقة جرافات ظهر الجمعة وشرعت بتدمير طرقا، مشيرين إلى أن القوة خلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية قبل انسحابها.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وقرى وبلدات شمال الضفة، مخلفا دمارا بالبنية التحتية والمنازل.

وبهذا الخصوص، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس تحولت إلى دمار وهجر منها نحو 40 ألف فلسطيني.

كما نفذ مستوطنون اقتحامات بعدة بلدات في الضفة، أبرزها في بلدتي بيتا وعراق بورين جنوب نابلس، وفرخة وبديا غرب سلفيت، والفندق شرق قلقيلية (شمال)، وأم صفا غرب رام الله (وسط).

وفي بلدة “أم صفا”، قال رئيس مجلس قروي البلدة مروان صباح، إن جرافات إسرائيلية اقتلعت نحو 500 شجرة زيتون من أراضي البلدة لصالح شق طرقا استيطانية.

وفي بلدة بديا، أصيب فلسطينيان جراء الاعتداء عليهم من قبل مستوطنين في منطقة خلة حسان، نقلوا على إثرها للعلاج في المستشفى.

اقتحامات المستوطنين
كذلك اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين جبل العُرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس بحماية من الجيش احتفالا بعيد الفصح اليهودي، بحسب شهود عيان.

ونظم مستوطنون إسرائيليون متطرفون مسيرة انطلقت من مستوطنة قدوميم المقامة على أراضي بلدات كفر قدوم وجيت باتجاه بلدة الفندق شرق قلقيلية بحماية من الجيش، بحسب شهود عيان.

وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق أمام المركبات الفلسطينية بحجة تأمين مسيرة المستوطنين.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية ومستوطنون يواصلون الاستيلاء على أراضي البلدة ومنع السكان من الوصول إليها.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية.

ويرتكب الاحتلال بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.