3000 إسرائيلي من الصحة و3 حائزين على نوبل يطالبون باستعادة الأسرى

من خلال وقف حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وقع نحو 3 آلاف من العاملين في المجالين الطبي والصحي في إسرائيل و3 حائزون على جائزة نوبل، مساء الاثنين، على عرائض تطالب الحكومة الإسرائيلية باستعادة الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب في قطاع غزة.

​​​​​​​وخلال الـ 48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الإسرائيليين العسكريين في الاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى إعادة الأسرى ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء الاثنين: “انضم نحو 3000 من العاملين في المجال الطبي، والعاملين في مجال الصحة، ومديري الأقسام والمستشفيات، والعاملين في مجال الصحة النفسية، والحائزين على جائزة نوبل (عددهم 3)، إلى الدعوة لإعادة المختطفين وإنهاء الحرب”.

وكتب الموقعون في العريضة: “بصفتنا أشخاصا نكرّس أنفسنا لإنقاذ الأرواح ومساعدة الآخرين، نرى أنفسنا مسؤولين وأصحاب موقف أخلاقي بالغ الأهمية في إنقاذ حياة المختطفين”، وفق المصدر ذاته.

ومن بين الموقعين البروفيسور أهارون تشيخانوفر والبروفيسور أفراهام هيرشكو الحائزان على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004، والبروفيسورة عادا يونات الحائزة على الجائزة ذاتها عام 2009، ورئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم البروفيسور دافيد هرئيل، وهو عالم بارز في مجال علوم الحاسوب.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، وقع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي وأكثر من 3 آلاف من العاملين في مجال التعليم وما يزيد عن ألف من أولياء الأمور، على عرائض تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.

كما انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان الأسبق دان حالوتس إلى عريضة مماثلة، وقعها 1525 عسكريا من سلاح المدرعات.

وأفادت “يديعوت أحرونوت”، الإثنين، بأن أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة وقعوا على رسالة تدعو إلى استعادة الأسرى حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب.

والجمعة، وقع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي بينهم طيارون في الخدمة الفعلية رسالة تدعو إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى بغزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.

والسبت، انضم إليهم نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط الإسرائيلية ومئات من جنود الاحتياط في الوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية و2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.

وحرصوا جميعا على التأكيد أن “هذه الحرب في هذا الوقت تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية” في اتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب لأسباب شخصية.

وكان نتنياهو، سعى لوصف هذا التحرك بأنه “رفض” للخدمة بالجيش الإسرائيلي لكن الموقعين سارعوا لنفي ذلك.

وتوعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض، معتبرين أنها “تقوي الأعداء في زمن الحرب”، ناعتين إياها بـ”التمرد” و”العصيان”.

وكانت إسرائيل جندت نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة بالحرب منذ شنها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​