عراقجي: تكلفة الحرب على إيران ستكون باهظة على الاقتصاد الأمريكي
في مقال لوزير الخارجية الإيراني بصحيفة "واشنطن بوست"، تطرق فيه إلى إمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد بين بلاده والولايات المتحدة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أي حرب ضد بلاده ستكون لها تكلفة باهظة على الاقتصاد الأميركي، وإن الاتفاق من شأنه توفير تريليونات الدولارات للشركات الأميركية.
جاء ذلك في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الثلاثاء، تطرق فيه إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة.
وقال عراقجي إن “استمرار المفاوضات غير المباشرة ليس تكتيكا أو انعكاسا لأيديولوجيا، بل خيار استراتيجي قائم على الخبرة”.
وأضاف: “نواجه جدارا كبيرا من انعدام الثقة، ولدينا شكوك جدية حول صدق النوايا، إن إصرار الولايات المتحدة على مواصلة سياسة الضغط الأقصى قبل أي تفاعل دبلوماسي يزيد الأمر سوءا”.
وأشار إلى ضرورة أن تقبل الولايات المتحدة بالتخلي عن “خيار عسكري” أو “حل عسكري” لتحقيق تقدم، مؤكدا أن أي عمل عسكري ضد إيران من شأنه أن يعرض الجنود الأميركيين للخطر ويفرض تكلفة أكبر بكثير من حربي أفغانستان والعراق على الاقتصاد الأمريكي.
وشدد أن الاتفاق مع إيران ورفع العقوبات سيُتيحان فرصا للشركات الأمريكية، مضيفا: “يُصوّر الكثيرون في واشنطن، إيران كدولة مُنغلقة اقتصاديا، والحقيقة أننا منفتحون على الترحيب بالشركات من جميع أنحاء العالم”.
وتابع: “ليست إيران، بل عقبات الإدارات الأمريكية والكونغرس هي التي حالت دون استفادة الشركات الأمريكية من فرصة تريليون دولار التي يُتيحها الوصول إلى اقتصادنا”.
ولفت إلى أن “طهران أجرت مفاوضات غير مباشرة خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكن دون التوصل إلى نتيجة بسبب افتقار إدارة بايدن إلى الحزم”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “سيتم دائما اتخاذ خطوات إلى الأمام إذا أظهرت الإدارة الأمريكية إرادة حقيقية بشأن الاتفاق”.
وأردف قائلا: “كما أثبت التاريخ الحديث، فقد نجح التعاون الدبلوماسي في الماضي، ويمكن أن ينجح مجددا”.
وختم: “نحن على أهبة الاستعداد لتوضيح نوايانا السلمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أي مخاوف، كما يمكن للولايات المتحدة أن تُظهر جديتها في الدبلوماسية من خلال إظهار التزامها بأي اتفاقيات تبرمها، فإذا حظينا بالاحترام، فسنرد بالمثل”.