حماس تعتبر تدمير إسرائيل محطة تحلية مياه بغزة “جريمة حرب موصوفة”
عقب قصف الجيش الإسرائيلي محطة "غباين" بحي التفاح شرقي مدينة غزة ضمن "حرب التعطيش" التي يشنها على الفلسطينيين

اعتبرت حركة حماس، الجمعة، تدمير إسرائيل لمحطة تحلية مياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة “جريمة حرب موصوفة” تهدف إلى إحكام حلقات الحصار والتضييق على المدنيين الأبرياء في غزة.
جاء ذلك في بيان عبر منصة تلغرام، عقب قصف الجيش الإسرائيلي محطة “غباين” لتحلية المياه، ضمن “حرب التعطيش” التي يشنها على الفلسطينيين.
وأفادت الحركة بأن “مجازر الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في كافة مناطق قطاع غزة خلفت عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات الأخيرة”.
وذكرت أن ما يقوم به “الاحتلال من تصعيد عسكري وتضييق متعمّد على المدنيين يكشف طبيعة أهدافه التي تتجاوز استعادة الأسرى إلى السلوك الانتقامي ومحاولة تطبيق خطط الإبادة والتهجير”.
ورأت أن تدمير إسرائيل لمحطة تحلية المياه في حي التفاح “جريمة حرب موصوفة” تهدف إلى إحكام حلقات الحصار والتضييق على المدنيين الأبرياء في غزة.
وزادت: “حكومة الإرهابي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تواصل حرمان أكثر من مليوني إنسان من الماء والغذاء في حرب تجويع معلنة دمرت فيها مرافق غزة وآخرها محطة تحلية المياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة فجر اليوم”.
وقالت حماس إن “وتيرة مجازر جيش الاحتلال الفاشي تستمر بحق المدنيين العزل في كافة مناطق قطاع غزة، خصوصاً في خزاعة شرق خان يونس وبلدة النصر شمال شرق رفح، وحي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، وذلك في سياق الإبادة الجماعية الوحشية الجارية أمام سمع العالم وبصره”.
وختمت قائلة: ستبقى هذه “الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، بحق غزة وشعبها، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومنظومته الصامتة أمامها، ولعنة تلاحق كل من خذل شعبنا وتواطأ مع هذه الجرائم غير المسبوقة”.
وقتل 26 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، في إطار توسعة الجيش عمليته البرية التي بدأها في القطاع منذ استئنافه الإبادة الجماعية يوم 18 مارس/ آذار الماضي.
ومنذ 2 مارس الماضي، يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأغذية لقطاع غزة عقب إغلاقه للمعابر ما تسبب في كارثة إنسانية وتفاقم للمجاعة.
والأحد الماضي، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.