السعودية محطة ترامب الأولى.. تفاصيل أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد

واشنطن – مصدر الإخبارية

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب السفر إلى السعودية في منتصف مايو/أيار في أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى البيت الأبيض، بحسب مسؤولين أميركيين ومصدر مطلع على سفر الرئيس لموقع أكسيوس الإخباري.

إن قرار ترامب بالذهاب إلى المملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية له يشير إلى مدى قرب العلاقة بين إدارة ترامب ودول الخليج، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاون الاقتصادي والاستثمار.

ويأتي التخطيط للرحلة في الوقت الذي تعمل فيه إدارة ترامب على استئناف وقف إطلاق النار في غزة وإجبار حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنه في هذه المرحلة تم وضع خطط صفقة التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية على الموقد الخلفي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن السعوديين يريدون مسارًا زمنيًا لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية – وهو أمر لا تقبله الحكومة الإسرائيلية.

وكانت أول رحلة خارجية لترامب خلال ولايته السابقة إلى المملكة العربية السعودية في نفس الوقت تقريبًا.

وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي في السادس من مارس/آذار إنه من المرجح أن يزور المملكة العربية السعودية “خلال الشهر والنصف المقبلين”.

وأكد ترامب: “سأذهب إلى السعودية. عادةً ما نذهب إلى المملكة المتحدة أولًا. في آخر زيارة لي إلى السعودية، رصدوا 450 مليار دولار”.

وقال هذه المرة قلتُ إنني سأذهب إذا خصصتم تريليون دولار للشركات الأمريكية، أي شراء تريليون دولار على مدى أربع سنوات. وقد وافقوا على ذلك. لذا سأذهب إلى هناك”.

وتم مناقشة الرحلة المحتملة في الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم السعوديين، بما في ذلك على هامش المحادثات حول الحرب في أوكرانيا التي جرت في المملكة العربية السعودية، حسب المصادر.

وقال مصدر مطلع على الخطط إن أحد التواريخ التي تمت مناقشتها للزيارة كان 28 أبريل/نيسان، ولكن تم تأجيله.

وأضاف مسؤول أميركي ومصدر مطلع إن الخطة الحالية هي أن يزور ترامب السعودية في منتصف مايو/أيار المقبل.

واكد مسؤول في البيت الأبيض: “ندرس حاليًا إمكانية سفر الرئيس إلى الخارج. ليس لدينا خطة محددة بعد، وسنقدم هذه المعلومات فور اعتمادها رسميًا”.

وقال المسؤول إن “المحادثات ستركز على مناقشة الاستثمارات الأجنبية وتعزيز العلاقات مع دول الخليج وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط”.

ورفض البيت الأبيض والسفارة السعودية في واشنطن التعليق.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيعقد اجتماعا مع زعماء عرب من المنطقة في السعودية كما فعل في مايو/أيار 2017، أو ما إذا كان سيتوجه إلى دول أخرى في المنطقة بعد ذلك.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن البيت الأبيض لم يناقش معهم حتى الآن إمكانية القيام بزيارة إلى إسرائيل في الرحلة نفسها.

وتشارك المملكة العربية السعودية بشكل نشط في مساعدة الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وقال مصدر مطلع على الزيارة المقررة إن السعوديين يريدون أن تتم الزيارة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.