إسرائيل تقر بإطلاق النار على مبنى للصليب الأحمر في رفح

الجيش قال إنه فتح تحقيقا بالحادثة واللجنة الدولية تستنكر..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، بقصف مبنى للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إن قواته التي تعمل في رفح جنوبي قطاع غزة أطلقت في وقت سابق الاثنين النار “تجاه مبنى بعد أن رصدت فيه مشتبهين وشعرت بوجود تهديد على القوة. لم تقع إصابات، وتم تسجيل أضرار طفيفة في المبنى”.

وأضاف: “في أعقاب الفحص، تبيّن أن الرصد كان خاطئًا وأن المبنى تابع للصليب الأحمر”.

وأردف: “سيتم التحقيق في الحادث”.

وفي حين ادعى الجيش أن قواته لم تكن على علم بأن المبنى يعود للمنظمة، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان على “إكس”، إن أضرارا لحقت بمكتبها في رفح إثر إصابته بـ”قذيفة متفجرة، وذلك على الرغم من تمييزه بوضوح ومعرفة جميع الأطراف بمكانه”.

وذكرت أنه رغم عدم إصابة أي من العاملين في مكتبها بأذى، إلا أن ذلك “من شأنه أن يؤثر تأثيرا مباشرا على قدرة اللجنة الدولية على العمل”.

واستنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بشدة” الهجوم الذي وقع على مكتبها برفح.

وشددت على أن “القانون الدولي الإنساني يوفر حماية خاصة للأفراد العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والطواقم الطبية والمرافق الطبية والأعيان المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية”.

وأضافت: “لابد من احترامهم وحمايتهم في جميع الظروف لضمان استمرار أعمال الرعاية، ولا يجوز مطلقًا استهدافهم بهجمات”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعمد فيها الجيش الإسرائيلي قصف مقار أممية ومباني منظمات إنسانية بقطاع غزة، وكان آخرها في 19 مارس/ آذار الجاري، بقصفه مبنى للأمم المتحدة بالقطاع، ما أدى إلى مقتل موظف وإصابة 5 آخرين.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.