اتفاق غزة .. صفقة التبادل .. الاقتراح الأميركي وردود فعل إسرائيل وحماس

يشمل العرض إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، من بينهم عيدان ألكسندر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. • طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة أحياء و16 جثة مقابل إطلاق سراح 120 أسيرًا مؤبدًا و1110 معتقلين من غزة. • وافقت حماس على إطلاق سراح رهينة حي واحد فقط.

متابعات – مصدر الإخبارية

نشرت قناة الجزيرة مساء أمس (الجمعة) تفاصيل جديدة عن مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي سلمه لحماس وإسرائيل أول من أمس. وطرح المبعوث الأميركي مقترحا يتضمن عدة بنود، وكان لكل من إسرائيل وحماس تعديلات عليه. 

وقد قدم ويتكوف اقتراحًا يتضمن أربعة بنود رئيسية:

  • إطار لاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم – إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين أحياء، بما في ذلك عيدان ألكسندر، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
  • وبعد إطلاق سراح الرهائن، ستبدأ مفاوضات غير مباشرة تستمر 50 يوما بشأن وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى.
  • وطالبت حماس بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية، على غرار ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى.
  • واقترح الوسطاء استكمال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى ترتيبات لوقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى.

رد حماس

وبحسب التقرير، قدمت حركة حماس عدة تعديلات على الخطة التي وضعها ويتكوف:

  • وافقت حركة حماس على إطلاق سراح الجندي المختطف عيدان ألكسندر وأربعة رهائن آخرين مقابل إطلاق سراح الأسرى من السجون.
  • وطالبت حماس بأن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يوم الافراج عن ألكسندر.
  • وطالبت حماس بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى قبل تسليم الإسكندر والجثث الأربعة لإسرائيل.
  • ودعت حماس الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ ما تبقى من تفاصيل المرحلة الأولى، المتعلقة بحجم المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع، والانسحاب من محور فيلادلفيا.
  • وطالبت حركة حماس بالسماح لسكان قطاع غزة بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود.
  • إلغاء نقاط التفتيش على طريقي صلاح الدين ونصرم.
  • وطالبت حماس بأن يكون المقترح الجديد جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني.

رد إسرائيل

وبحسب التقرير، ردت إسرائيل على اقتراح ويتكوف بمطالبها الخاصة:

  • وطالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة حياً، من بينهم عيدان ألكسندر، فضلاً عن 16 رهينة ميتاً – مقابل الإفراج عن 120 أسيراً من المؤبدات، و1110 أسيراً من قطاع غزة (اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول)، وجثث 160 فلسطينياً.
  • وطلبت إسرائيل أن تستمر فترة المفاوضات غير المباشرة بعد إطلاق سراح الرهائن 40 يوما بدلا من 50 يوما.
  • وطالبت إسرائيل أيضا بأن تكون المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار المستمر مشروطة بإظهار الرهائن المتبقين علامات أنهم على قيد الحياة.
  • كما طالبت المجتمعون بوضع آليات تضمن وصول المساعدات الإنسانية فقط إلى المدنيين في غزة. وامتنعت إسرائيل أيضاً عن إجراء نقاش حول قضية الانسحاب العسكري.

الساعات السابقة للمقترح الأخير

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، مساء الجمعة، إن إسرائيل عملت خلال الأيام الماضية على إفشال المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، قوله إن إسرائيل نجحت في تنحية آدم بولر المبعوث الأميركي الخاص بشؤون المحتجزين.

وعقد قياديون من حركة حماس اجتماعات مع المبعوث الأميركي في الأيام القليلة الماضية بهدف إطلاق سراح عيدان ألكسندر الأميركي المجند في الجيش الإسرائيلي.

وقالت يديعوت آحرونوت نقلا عن مصدر أميركي إن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أداروا حربا إعلاميّة شرسة ضد المفاوضات المباشرة مع حماس.

وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن عيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرسي الأميركية والمجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات أربع محتجزين آخرين، بعد تلقيها مقترحا من الوسطاء بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتوقف القتال في قطاع غزة منذ 19 يناير/كانون الثاني بموجب الاتفاق. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس/آذار، لم يتفق الطرفان على بدء المرحلة الثانية.

وتوجه وفد تفاوضي من حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء المصريين.

ومنذ انتهاء المرحلة الأولى، ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهو ما يتطلب منها التفاوض على نهاية دائمة للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحماس.

وعرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، وهو الاقتراح الذي دعمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح المحتجزين إلا مع بدء المرحلة الثانية.

ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض حماس لإطلاق سراح ألكسندر بأنه «ألاعيب وحرب نفسية».

وأضاف المكتب «رغم قبول إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس تتمسك برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة». وذكر المكتب أن نتنياهو سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني مساء غد السبت لمناقشة موقف المحتجزين والبت في الخطوات التالية.

وقالت صحيفة هآرتس إن رد حركة حماس وضع نتنياهو في «ورطة»، موضحة أنه «إذا عارضت إسرائيل مقترح حماس سيؤدي الأمر لأزمة مع الولايات المتحدة وانهيار محادثات الدوحة».

وأضافت الصحيفة أنه إذا قبلت إسرائيل بالمقترح ستتهم داخليا بأنها تميّز بين المحتجزين وفقا لجنسياتهم، وأنها تعطي الأولوية للمحتجزين الأميركيين.

عائلات المحتجزين

وأمام مقر وزارة الجيش في تل أبيب يتواصل اعتصام عائلات المحتجزين الإسرائيليين لليوم السادس.

وتطالب عائلات المحتجزين ومتظاهرين مناهضين لسياسة حكومة نتنياهو باستكمال صفقة التبادل مع حركة حماس، والإفراج عن جميع المحتجزين.

أما على صعيد الحكومة الإسرائيلية، قالت هيئة البث الرسمية إن الجيش سيعرض على نتنياهو ومجلس الوزراء المصغر (كابينيت) خطط لعمليات محدودة وعودة تدريجية للقتال في قطاع غزة، للضغط على حركة حماس.

وقالت القناة 13 إن العودة إلى القتال إن جرى تنفيذها ستكون تدريجيا. ومن المفترض أن يناقش اجتماع الكابينيت هذا السيناريو غدا السبت مع نتنياهو.