ميلادينوف يحذر من تدهور الأوضاع في قطاع غزة

غزة – مصدر الاخبارية

أعرب نيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، عن قلقه حول تشديد الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق على سكان غزة،

وأكد أن “ذلك يجعل الحياة داخل القطاع لا تطاق، فهناك انخفض وصل التيار الكهربائي حيث وصل إلى 3 ساعات فقط، بينما المستشفيات بالكاد تعمل نتيجة الأزمات المتراكمة عليها”.

وأكد أن التصعيد بات وشيكاً بسبب عدم التوصل لاتفاق تهدئة بين قطاع غزة.

وفي انحياز واضح للاحتلال، قال ميلادينوف في تغريداتٍ له عبر تويتر، اليوم الجمعة: “يجب على المقاتلين الفلسطينيين أن يوقفوا فوراً إطلاق القذائف والأجهزة الحارقة(!!) .. ويجب على “إسرائيل” إعادة شحنات الوقود التابعة للأمم المتحدة من أجل الكهرباء في ظل الظروف الحالية”.

وأشار ميلادينوف إلى أنه بدون ما سبق “لا يُمكن لأي جهود أو وساطة أن تنجح في منع التصعيد، وتحسين الأوضاع”.

ولفت الى أن تشديد الاحتلال الإسرائيلي الإغلاق على سكان غزة، يجعل الحياة داخل القطاع لا تطاق، فهناك انخفض وصل التيار الكهربائي حيث وصل إلى 3 ساعات فقط، بينما المستشفيات بالكاد تعمل نتيجة الأزمات المتراكمة عليها.

ولليوم الرابع على التوالي، يدخل حظر التجوال الكامل حيز التنفيذ في قطاع غزة؛ بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد خارج مراكز الحجر الصحي، لأول مرة منذ ظهور فيروس كورونا في العالم وفلسطين بشكل خاص.

تضيق الحصار

وضمن سياسة العقاب الجماعي لقطاع غزة، أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر و الحدود عن إبلاغها لشركات القطاع الخاص بقرار الاحتلال وقف إدخال جميع السلع و البضائع لقطاع غزة.

وقالت الإدارة العامة للمعابر و الحدود لـ”مصدر الإخبارية” إن الاحتلال منع إدخال كافة البضائع لغزة ما عدا المواد الغذائية والطبية فقط لا غير، موضحة أن هذا القرار حتى إشعار آخر.

ومنذ أسبوعين يُواصل فيها الاحتلال تصعيده ضد قطاع غزة، والذي بدأه بقصف مواقع للمقاومة بزعم الرد على بالونات حارقة تُطلَق من القطاع صوب المستوطنات والأراضي المحتلة عام 1948 المحاذية لغزة، للضغط على الاحتلال برفع الحصار عن القطاع.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء 18/أغسطس، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

ويذكر إن في 26 أكتوبر 2018 تم التوصل لاتفاقية تفاهم بين الاحتلال “الإسرائيل” وحماس لوقف البالونات الحارقة والتصعيد عند السياج الحدودي، ولا يعتبر الاتفاق بمثابة وقف إطلاق نار، ويُمكن للفلسطينيين متابعة المظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع إسرائيل، ولكنّ بدون أعمال عنف مثل محاولة اختراق الحدود، أو إطلاق بالونات حارقة وإلقاء زجاجات حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين في المنطقة.