الاتحاد الأوروبي: أكثر من 3500 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة عبر معبر رفح.

بروكسل – مصدر الإخبارية

قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، إن نحو 3500 شخص عبروا حتى الآن إلى مصر من قطاع غزة من خلال معبر رفح، بينهم أكثر من ألفي شخص بحاجة إلى الرعاية الطبية.

ووفقاً لـ«رويترز»، استأنف الاتحاد الأوروبي مهمته المدنية في 31 يناير (كانون الثاني) لمراقبة معبر رفح الحدودي، وهو نقطة دخول رئيسية للقطاع وللخروج منه. وكان المعبر مغلقاً أمام عبور الأفراد منذ مايو (أيار).

استمرار غلق المعابر

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع القصف وإطلاق النار، يستمر حصار القطاع ومنع إدخال المساعدات منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وزعم موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي أن إدخال المساعدات كان مشروطًا باستمرار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي انتهت مرحلته الأولى برفض حركة حماس تمديده عبر إطلاق سراح المزيد من المحتجزين.

وأكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي للموقع أنه منذ قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منع إدخال المساعدات إلى القطاع، لم تدخل أي شاحنة إلى غزة منذ نحو أسبوع.

وأضاف أحد المصادر أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية هو نتيجة لجمود المفاوضات وبديل مؤقت عن العودة إلى القتال.

وأعربت المصادر عن تخوّف المؤسسة الأمنية من أن الضغط المتزايد على حماس في مجال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة قد يدفع الفلسطينيين إلى محاولة تكثيف الجهود لتهريب البضائع بطرق عدة.

أزمات بسبب استمرار إغلاق المعابر

كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذر، أمس الإثنين، من أنه مع مرور 9 أيام على إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع، بدأت تداعيات هذه الجريمة تظهر بصورة واضحة.

وعدد المكتب الإعلامي تلك الآثار، وأبرزها: شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، وكذلك بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.

كما بدأت السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية النفاد من الأسواق والمحال التجارية وهو ما أدى إلى توقف غالبية المطاعم الخيرية عن العمل، بسبب عدم توفر المواد التموينية، ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها.

واضطرت آلاف الأسر إلى استخدام الحطب بدلا من غاز الطهي مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي خطير.

كذلك، أدى الإغلاق إلى تراكم أكوام النفايات، مع عدم قدرة البلديات على رفعها بسبب توقف إمدادات الوقود، إضافة إلى توقف إمداد النازحين بالخيام كمأوى مؤقت، وعدم القدرة على إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات.

وتفاقمت معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه ملامح مما يواجهه أكثر من 2.5 مليون إنسان داخل قطاع غزة، متابعًا: «قرر الاحتلال الصهيونازي أن يقتلهم ببطء، فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل أسباب الحياة، ولو استطاع منع الهواء لفعل».

وحذر من تدهور الواقع الإنساني الكارثي على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي خلال الأيام القادمة، مع عودة شبح المجاعة، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي قادة الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها، وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المدان بجرائم ضد الإنسانية والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي يتباهى بهذه الجرائم متجردًا من الحد الأدنى للقيم والأخلاق الإنسانية.

وناشد الدول العربية والإسلامية إنفاذ قراراتها المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين.

كما طالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال ورفض هذه الجريمة، واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الاحتلال، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.