يوم المرأة العالمي.. نساء غزة ضحايا حرب الإبادة الجماعية للاحتلال

بمناسبة يوم المرأة العالمي، ذكّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق النساء خلال الحرب على القطاع، ومنها استشهاد 12316 سيدة.

قطاع غزة – مصدر الإخبارية

بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يتم الاحتفال به سنويا في الثامن من مارس/ آذار، شدد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف على ضرورة تذكير المجتمع الدولي بمجازر الاحتلال الإسرائيلي  بحق النساء خلال ‎حرب الإبادة في ‎غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت لأكثر من 15 شهرا.

وقال معروف إن قرابة 12316 شهيدة فلسطينية قتلها الاحتلال بدم بارد، و13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، و17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها.

وأضاف أن 50 ألف من السيدات الحوامل وضعن أبنائهن في ظروف غير إنسانية، كما أصيبت 162 ألف امرأة بأمراض معدية، فيما ستلازم الإعاقة 20 ألف امرأة وفتاة جراء بتر أطرافهم، مؤكدا أن عشرات النساء تم اعتقالهن وتعرضن للتعذيب داخل المعتقلات.

وتابع قائلا «هذا هو الواقع المأساوي للمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال منذ النكبة، وتعيش نساء غزة حاليا ظروفا إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق ومنع المساعدات لليوم السابع».

نساء غزة ضحايا الإبادة الجماعية

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان اليوم السبت: «في اليوم العالمي للمرأة، نسلط الضوء على نساء فلسطين، ليس لنحتفي، بل لنشهد على معاناتهن منذ ما يقارب العام ونصف من حرب إبادة جماعية أحرقت الأخضر واليابس، وخلّفت فقدًا ودمارًا شاملًا وجروحًا غائرة لا تندمل».

وأضاف البيان: «في قطاع غزة، تتحمل النساء إرث هذه الجريمة: فقدان الأحبة، الإصابات الجسيمة، انعدام المأوى، تدمير مصدر الدخل، انهيار المنظومة الصحية، سياسة التجويع، وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة. أُعلن عن وقف إطلاق النار قبل نحو شهر ونصف، لكن حرب الإبادة الجماعية تواصل القتل البطيء؛ فلا تزال آثارها تنهش أجسادهن وأرواحهن، لتكتب فصولًا من الألم والمعاناة لم يشهد لها العصر الحديث مثيلًا».

وتابع: «كان القتل الإسرائيلي ممنهجًا ووحشيًا، يستهدف النساء كما يستهدف الحياة نفسها. أكثر من 12,316 امرأة استشهدن، بعضهن احترقن حتى الموت، وأخريات تحوّلن إلى أشلاء متناثرة، في محاولة محو هويتهن بالكامل. وبين الركام، سُجّلت مشاهد مروّعة لأمهات قُنصن بدم بارد، وأخريات استشهدن وهن يحتضنّ أطفالهن في محاولة أخيرة لإنقاذهم من موت محتم».

وقال البيان: «نجت بعض النساء من الموت، لكنهن لم يسلمن من جروح عميقة وإصابات جسيمة غيّرت مجرى حياتهن. فقدت مئات منهن أطرافهن، وتشوهت أجسادهن بالحروق والإصابات، تاركة ندوبًا لا تندمل. كل واحدة منهن تحمل وجعًا لا نهاية له، بعدما فقدت جزءًا من جسدها، من هويتها، ومن قدرتها على العيش كما كانت. كل ذلك في ظل تدمير ممنهج للمنظومة الصحية بفعل الهجوم الإسرائيلي، وحصار خانق يحرمهن من فرصة تلقي العلاج اللازم».