ترامب يدعو إيران للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد
الرئيس الأميركي يخير إيران بين التفاوض أو التدخل العسكري

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع رسالةً إلى القيادة الإيرانية يحثها على التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أيام من تصاعد أنشطة طهران الذرية.
قال ترامب لماريا بارتيرومو من “فوكس” في مقابلة بُثت يوم الجمعة، عندما سئل عما إذا كان قد كتب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي: “لقد كتبت لهم رسالة أقول فيها إنني آمل أن تتفاوضوا، لأنه إذا كان علينا التدخل عسكرياً، فسيكون ذلك أمراً فظيعاً بالنسبة لهم”.
لم يستبعد الرئيس الأميركي خيار التدخل العسكري، إلا أنه “يفضل التفاوض على صفقة”.
وأضاف: “لست متأكداً من أن الجميع يتفقون معي، لكن يمكننا إبرام صفقة ستكون جيدة تماماً كما لو كنت فزت عسكرياً”.
ارتفاع مخزون اليورانيوم المخصب في إيران
دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الأسبوع الولايات المتحدة وإيران إلى بدء محادثات بشأن الأنشطة النووية لطهران. وحذر مراقبو الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم المخصب إلى ما دون درجة الأسلحة قد تضخم بأكثر من النصف منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
يعكس استخدام ترامب للرسالة استراتيجية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الذي ساعدت مراسلاته مع خامنئي في بدء المفاوضات التي أسفرت في النهاية عن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي صفقة عام 2015 التي تم فيها تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. كما تبادل ترامب الرسائل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في ولايته الأولى كجزء من محاولة لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي.
ترامب منفتح على اتفاق إيراني جديد
كان ترامب انسحب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد أوباما خلال ولايته الأولى التي انتهت في عام 2021 لأنه لم يكن راضياً عن شروطه. وبدلاً من ذلك، بدأ ما يسمى بسياسة الضغط الأقصى ضد إيران، مما أدى إلى اندلاع أزمة اقتصادية، وأثار مخاوف من أن البلدين كانا على وشك الحرب بعد أن أمر بشن ضربة بطائرة بدون طيار قتلت جنرالاً إيرانياً بارزاً.
ردت إيران بهجمات متبادلة على قاعدة أميركية في العراق كما قامت بتكثيف النشاط النووي. كما طورت البلاد تحالفاً وثيقاً مع روسيا، مما قدم لها الدعم العسكري لغزو أوكرانيا.
روسيا تساعد في التواصل مع إيران
قال أشخاص مطلعون على الوضع هذا الشهر إن ترامب طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في التواصل مع إيران بشأن القضية النووية.
في الشهر الماضي، أبدى ترامب انفتاحه على اتفاق إيراني جديد، كما تعهد أيضاً بإعادة تنشيط العقوبات التي تهدف إلى خنق صادرات النفط الإيرانية. ورفض خامنئي المحادثات طالما استمرت الولايات المتحدة في حملتها القصوى للضغط على الاقتصاد الإيراني.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الخميس إن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على إيران، مضيفاً أن الولايات المتحدة “ستغلق” قطاع النفط في البلاد باستخدام “معايير وجداول زمنية محددة مسبقاً”.
بيسنت أضاف في تصريحات أدلى بها أمام النادي الاقتصادي في نيويورك “إن جعل إيران منكسرة مرة أخرى سيمثل بداية لسياستنا المحدثة في فرض العقوبات”.