إسرائيل تُخطط للسيطرة على ملف المساعدات الإنسانية في غزة

وكالات- مصدر الإخبارية

كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن أن إسرائيل أعدت خطة لتولي السيطرة المباشرة على جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، فيما تواجه الخطة معارضة العديد من المنظمات الإغاثية الدولية.

وعبر مسؤولو الإغاثة عن خشيتهم من استخدام إسرائيل مراكز المساعدات لجمع معلومات استخباراتية عن سكان غزة، وهو ما وصفه أحدهم بأنه “تسليح المساعدات”.

وتنص الخطة على فتح معبر واحد فقط لدخول المساعدات إلى غزة من إسرائيل؛ وهو معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وستقوم إسرائيل بفحص جميع البضائع المرسلة إلى غزة قبل توجيهها إلى عدة “مراكز لوجستية” جديدة سيتم إنشاؤها، ربما بمساعدة شركات أمنية خاصة.

وبحسب الصحيفة ستفرض إسرائيل نظام تتبّع لجميع عمليات توزيع المساعدات، وقد تصرّ على فحص جميع الموظفين المشاركين في توزيعها وفقًا لمعاييرها؛ وهو أمر يثير مخاوف كبيرة بين منظمات الإغاثة الدولية التي أُبلغت بالخطة في اجتماعات الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه منظمات إغاثية كبرى بودار أزمة مالية بعدما أُبلغت، الأسبوع الماضي، أن التمويل الذي كانت تتوقعه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد تم إيقافه بناءً على أوامر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

وألغت وزارة الخارجية الأميركية بعض هذه القرارات لاحقًا، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الأموال قد بدأت في التدفق من جديد.

وتبعًا لتقرير “واشنطن بوست”، فإن منظمات الإغاثة تخشى أن تؤدي الخطة الجديدة، التي أعدها مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT/المنسق)، إلى تقييد المساعدات بشكل كبير، مما قد يجعل منظمات الإغاثة غير قادرة على العمل. ووفقًا للخطة، سيتعين على وكالات الإغاثة إغلاق نحو 60 مستودعًا تستخدمها حاليًا لتخزين وتوزيع الغذاء والدواء.

وبدلًا من ذلك، سيتم نقل جميع المساعدات إلى مراكز لوجستية إسرائيلية، حيث ستقوم إسرائيل بتحديد أماكن توزيعها، ولن يُسمح بتسليم أي مساعدات دون موافقتها. كما سيُطلب من جميع الموظفين، بمن فيهم الفلسطينيون، الخضوع للفحص الأمني الإسرائيلي، وهو ما ترفضه وكالات الإغاثة باعتباره خطرًا على أمن وسلامة العاملين.

وقال مدير السلام والأمن في مؤسسة أوكسفام سكوت بول للصحيفة: “هذه الخطة ستفرض قيودًا صارمة للغاية على تدفق المساعدات، وهو أمر غير مقبول تمامًا في أي مكان آخر، ولا حتى في غزة”.

وأضافت “واشنطن بوست” أن مسؤولي الإغاثة يخشون أيضًا أن تستخدم إسرائيل هذه المراكز لجمع معلومات استخباراتية عن سكان غزة، وهو ما وصفه أحدهم بأنه “تسليح المساعدات”.

اقرأ/ي أيضًا: “إخفاء واحتكار وارتفاع”.. كابوس الغزيين فور إغلاق المعابر