رئيس الشاباك وضع خمسة شروط للاستقالة من منصبه

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قالت القناة 14 العبرية، اليوم الأربعاء، إن رئيس جهاز الشاباك رونين بار وضع شروطاً من أجل الاستقالة من منصبه.

وأضافت أن الشروط هي، تشكيل لجنة تحقيق حكومية في فشل 7 أكتوبر، وإعادة كافة الأسرى من غزة، وتعيين أحد نوابه رئيساً لـ”الشاباك”، ومنع أي محاولة لتعيين رئيس من خارج الجهاز.

وكشف تحقيق جهاز الشاباك أمس الثلاثاء عن سلسلة من الإخفاقات الاستخبارية والعملياتية التي أدت إلى فشل (إسرائيل) في التصدي لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفقًا لما كشفه التحقيق، فإن المقاومة الفلسطينية عملت على مدار سنوات على بناء صورة استخباراتية مضللة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، ما أدى إلى سوء تقدير استراتيجي كبير. وتشير التقارير إلى أن (إسرائيل) كانت تملك معلومات أولية عن خطة “جدار أريحا”، التي وضعتها حماس منذ عام 2018 وأعادت تقييمها في 2022، لكنها لم تكن قادرة على تفسيرها بالشكل الصحيح، حيث كانت المقاومة تدير حملة تضليل منظمة جعلت (إسرائيل) تعتقد أن غزة “ساحة هادئة” بينما تركز الحركة على الضفة الغربية.

ووفقاً للتحقيق، تم رصد تشغيل غير عادي لبطاقات SIM خاصة بمقاتلي حماس عشية الهجوم، لكن الجهاز لم يفسر ذلك على أنه مؤشر على عملية عسكرية واسعة.

وتبعاً للتحقيق فإن ليلة 6 أكتوبر/تشرين الأول شهدت نشاطًا غير عادي شمال غزة، لكن الجيش الإسرائيلي اعتبره إجراءً دفاعيًا لحماس تحسبًا لضربة إسرائيلية وليس استعدادًا لهجوم. هذا التحليل الخاطئ يعكس مدى نجاح المقاومة في زرع قناعة لدى (إسرائيل) بأن أي تصعيد سيكون من الطرف الإسرائيلي وليس العكس.

وبينما كان الجنود الإسرائيليون في مواقعهم غير مستعدين لهجوم واسع، كانت المقاومة تحشد مقاتليها في الأنفاق والمناطق الحدودية دون إثارة الشكوك.

وعند وقوع الهجوم في ساعات الفجر الأولى، كان الجيش الإسرائيلي في أدنى مستويات التأهب، ما سمح لمقاتلي المقاومة بالاختراق السريع للحدود وتنفيذ عمليات السيطرة على المواقع العسكرية والمستوطنات القريبة.

إلى جانب فشل الشاباك، بين التحقيق أن القيادة السياسية الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، ساهمت بشكل مباشر في هذا الإخفاق. إذ أن الحكومة كانت منشغلة بملفات داخلية، مثل الأزمة القضائية والاحتجاجات ضد سياسات نتنياهو، مما أدى إلى تراجع التركيز على التهديدات الأمنية الحقيقية.

علاوة على ذلك، فإن الانقسام داخل الأجهزة الأمنية، وعدم وضوح توزيع المسؤوليات بين الشاباك والجيش، جعل اتخاذ القرارات الفورية أمرًا صعبًا.

فحتى بعد أن رُصد النشاط غير العادي ليلة الهجوم، لم يكن هناك تنسيق بين الأجهزة الأمنية حول كيفية التعامل معه، مما أدى إلى تأخير الرد الميداني.

اقرأ المزيد: أميركا ترفع التجميد عن مساعدات مالية مهمة للجيش اللبناني