الشاباك الإسرائيلي يقرّ بالفشل التاريخي أمام هجوم السابع من أكتوبر

القدس- مصدر الإخبارية
كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر.
وأقرّ الشابك بأنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة حماس الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وبين رئيس الشاباك رونين بار، إن التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخفّ بحركة حماس، لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية، لافتًا إلى أن الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة.
وشددت التحقيقات على أن “سياسات شراء الهدوء” التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة.
وتلقى الشاباك تفاصيل خطة “وعد الآخرة” لاجتياح المدن الإسرائيلية مرتين، في عامي 2018 و2022، لكنه لم يتعامل معها كتهديد جدّي أو محتمل.
وكشف تحقيق الشاباك الإسرائيلي عن تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال إسرائيلية بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل “إسرائيل”.
واعترف بأن جمع المعلومات الاستخباراتية من غزة تضرّر بشدّة في السنوات الأخيرة بسبب تضييق نطاق تحرك العناصر الميدانية، ما أدى إلى فجوات خطيرة في تجنيد وتشغيل العملاء
ولفت الشاباك إلى أن هذه الفجوات حرمت الجهاز من معلومات قد تكون حاسمة لرصد التحركات غير الاعتيادية التي سبقت الهجوم.
وكشفت التحقيقات أن الشاباك اعتبر حرب 2021 انتصارًا واضحًا لحماس، ما عزّز القناعة الخاطئة بأن الحركة منهكة عسكريًا وغير قادرة على خوض معركة هجومية واسعة.
اقرأ/ي أيضًا: يديعوت: ويتكوف سيصل المنطقة حال إبداء حماس مرونة بمفاوضات الصفقة