أنورا” يحصد أوسكار أفضل فيلم.. وشون بيكر أفضل مخرج عن قصة “سندريلا” المعاصرة

وكالات – مصدر الإخبارية

حصد فيلم “أنورا” للمخرج الأمريكي المستقل شون بيكر جائزة الأوسكار أفضل فيلم مساء الأحد، في إنجاز كبير للسينما المستقلة، متفوقًا على أعمال بارزة مثل “مجمع الكرادلة” و**”البروتاليست”**. الفيلم، الذي يروي قصة راقصة تعرٍ من نيويورك تقع في حب ابن ملياردير روسي، يجمع بين التراجيديا والكوميديا، مستعرضًا الفوارق الطبقية في مجتمع النخبة.

كما نال شون بيكر جائزة أوسكار أفضل مخرج عن الفيلم نفسه، الذي يُشبه نسخة معاصرة من “سندريلا”، حيث تواجه البطلة ازدراءً اجتماعيًا من عائلة زوجها الثرية. وقد ظهر بيكر على خشبة مسرح دولبي في هوليوود محاطًا بفريق العمل، من بينهم الممثلة ميكي ماديسون، والممثلان الأرمنيان كارين كاراغوليان وفاشيه توفماسيان، والمنتجة الكندية سامانثا كوان.

ويُعد بيكر من الأسماء البارزة في السينما المستقلة، إذ يشتهر بتسليط الضوء على العاملين في مجال الجنس والمهمشين في المجتمع الأمريكي. وقد تفوق في المنافسة على جاك أوديار (“إميليا بيريز”)، برايدي كوربت (“ذي بروتاليست”)، جيمس مانغولد (“إيه كومبليت أنون”)، وكورالي فارجا (“ذي سبستنس”).

ورغم ميزانيته المحدودة (6 ملايين دولار فقط)، نجح “أنورا” في إقناع المصوّتين في الأكاديمية، مستفيدًا من مزجه بين الواقعية القاسية، والدراما العاطفية، والكوميديا الجماهيرية، ليحصد الجائزة الأهم في صناعة السينما.

أوسكار أفضل ممثلة

كما فازت مايكي ماديسون، الأحد، بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في “أنورا”، حيث أثارت إعجاب الجمهور بتجسيدها شخصية راقصة تعر تتزوج من ابن ملياردير روسي قبل أن تواجه ازدراء طبقيا من عائلته الفاحشة الثراء.

وشكل فوز ماديسون المفاجأة الأكبر خلال حفل توزيع الجوائز، إذ تفوقت على ديمي مور، التي كانت المرشحة الأوفر حظا عن دورها في “ذي سبستنس”، إلى جانب سينثيا إريفو (“ويكد”)، وفرناندا توريس (“آيم ستيل هير”)، وكارلا صوفيا غاسكون، التي أثارت الجدل بعد نبش تغريدات قديمة لها وصفت بالعنصرية.

“لا أرض أخرى” يحصد أوسكار أفضل فيلم وثائقي

وفاز الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى” (No Other Land) بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، متناولا الصداقة التي نشأت بين الفلسطيني باسل عدرا (1996) والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام (1995) وسط الصراع في الضفة الغربية المحتلة.