الدول الأوروبية تُجمع في قمة حاسمة على دعم أوكرانيا ومشروع بريطاني فرنسي لوقف الحرب
واجتمع نحو 15 قائداً أوروبياً في العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد، في لحظة وصفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنها حاسمة و"لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل"، بما يخص الأمن الأوروبي.

وصل زعماء أوروبيون إلى لندن في 2 آذار/مارس، لإجراء محادثات “لدفع” العمل بشأن أوكرانيا، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتختتم القمة أسبوعاً من الدبلوماسية المكثفة للمضيف ستارمر، الذي التقى بالرئيس دونالد ترامب يوم الخميس في محاولة لجمع النهج الأوروبي والأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا.
واجتمع نحو 15 قائداً أوروبياً في العاصمة البريطانية لندن يوم الأحد، في لحظة وصفها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنها حاسمة و”لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل”، بما يخص الأمن الأوروبي.
ويشارك في القمة الأمنية إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، رؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني، فضلاً عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
ودعا ستارمر القادة الأوروبيين إلى تكثيف الجهود والاتفاق على الخطوات لتحقيق السلام “من خلال القوة لصالح الجميع”، على حد تعبيره.
رأب الصدع مع الإدارة الأمريكية
يأتي المؤتمر الأوروبي الطارئ غداة المشادة الحادة بين الرئيس الأمريكي ترامب والأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض، وفي وقت تنظر فيه أوروبا وأوكرانيا بقلق إلى التقارب بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعند وصولها إلى داونينغ ستريت في العاصمة لندن، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن روما ولندن يمكنهما “مدّ الجسور” مع واشنطن لسد الفجوة التي سببها الاجتماع “الكارثي” في البيت الأبيض..
من جهته، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن وارسو يمكن أن تستخدم “علاقاتها الجيدة للغاية مع الأميركيين” لإقناعهم بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا ومحاولة حل الخلاف وتحجيمه.
مشروع بريطاني فرنسي لوقف القتال
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده تعمل مع فرنسا على “خطة لوقف القتال” بين أوكرانيا وروسيا، وذلك قبيل عقد القمة يشارك فيها نحو خمسة عشر من القادة الأوربيين في لندن.
وقال ستارمر في تصريح إعلامي إن المملكة المتحدة ستعمل إلى جانب فرنسا ودول أوروبية أخرى مع أوكرانيا، على “خطة لوقف القتال”، على أن تتم مناقشة هذه الخطة لاحقاً مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ضمانات أمنية وأوروبية
ومن أهداف القمة، البحث في ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المتغيرات الأخيرة، ووسط مخاوف أوروبية من تراجع واشنطن عن دعم كييف، لا سيما بعد لقاء البيت الأبيض.
كما تمن مناقشة الإنفاق الدفاعي الأوروبي وضرورة الالتزام به وتمكينه لمواجهة إمكانية انسحاب المظلة النووية والعسكرية الأمريكية. كما تركز المباحثات على “تعزيز موقف أوكرانيا ودعمها عسكرياً وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا”، وفقاً لما أوردته رئاسة الحكومة البريطانية.
وفي السياق، وقعت كييف ولندن اتفاقية تسمح لأوكرانيا بموجبها باقتراض مبلغ 2.26 مليار جنيه استرليني، على أن يتم سدادها من أرباح الأصول الروسية المجمدة، حيث تستخدمها كييف “لإنتاج أسلحة في أوكرانيا”، وفقاً لما أكده الرئيس زيلينسكي على منصة تلغرام.
“تجنب خطر انقسام الغرب”
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تعزيز الوحدة الأوروبية، وحذّرت من “خطر الانقسام” في ظل المتغيرات الأخيرة حول الموقف من دعم أوكرانيا.
وشددت ميلوني قبيل انطلاق محادثات القمة على أهمية الدور الإيطالي والبريطاني في “مد الجسور” مع واشنطن، وذلك أثناء حديثها مع الرئيس الأوكراني على هامش الاجتماعات
وبحسب بيان صادر عن الحكومة الإيطالية، فإن الاجتماع يعتبر بمثابة فرصة للتأكيد على دعم إيطاليا لأوكرانيا و”ضمان مستقبل من السيادة والأمن والحرية لأوكرانيا”، وفقاً لما ورد في البيان.
I had a productive meeting with the President of the Council of Ministers of Italy @GiorgiaMeloni to develop a joint action plan for ending the war with a just and lasting peace.
No one other than Putin is interested in the continuation and quick return of the war. Therefore, it… pic.twitter.com/3xCF7qTiCv
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) March 2, 2025
وفي منشور له على منصة إكس، أعرب الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي عن امتنانه العميق للحكومة الإيطالية على موقفها الداعم الصريح والثابت للشعب الأوكراني، وأكد العمل إلى جانب إيطاليا “لوضع خطة عمل مشتركة لإنهاء الحرب بسلام عادل”.