حكومة بريطانيا تدعو لاجتماع عاجل مع BBC بشأن فيلم وثائقي عن غزة

جاء قرار هيئة الإذاعة البريطانية في أعقاب انتقادات من متابعين على الإنترنت قالوا إن الراوي هو ابن أيمن اليازوري، وكيل وزارة الزراعة في غزة.

لندن – مصدر الإخبارية

دعت الحكومة البريطانية إلى اجتماع عاجل مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الجمعة بشأن فيلم وثائقي عن حياة الأطفال في قطاع غزة يروي قصته ابن وكيل وزارة الزراعة في حكومة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية يوم الخميس إن هناك “عيوبا خطيرة” في فيلم “غزة: كيف تنجو في محور الحرب” الذي أنتجته شركة إنتاج مستقلة، وأزالته من منصتها على الإنترنت بعد خمسة أيام من بثه لأول مرة على شاشة التلفزيون.

وتعتبر بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس منظمة إرهابية.

جاء قرار هيئة الإذاعة البريطانية في أعقاب انتقادات من متابعين على الإنترنت قالوا إن الراوي هو ابن أيمن اليازوري، وكيل وزارة الزراعة في غزة.

ووجه بعض المتابعين والموظفين انتقادات لهيئة الإذاعة البريطانية التي تمولها الحكومة بسبب طريقة تغطيتها للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. ويتهمها البعض بالتحيز تجاه الفلسطينيين، ويتهمها آخرون بالتحيز تجاه إسرائيل.

وقال تيم ديفي المدير العام لبي.بي.ٍسي إن هيئة الإذاعة البريطانية “تؤدي عملا جيدا بشكل عام من جهة تقديم تغطية محايدة وسط ضغوط هائلة”، وذلك عندما سأله المشرعون العام الماضي.

وقالت بي.بي.سي في بيان إن مراجعة داخلية خلصت إلى أن الهيئة سألت شركة هويو فيلمز، الشركة التي كلفتها بالإنتاج، عدة مرات كتابيا عما إذا كانت العائلة في الفيلم الوثائقي لها أي صلة بحماس.

وذكرت بي.بي.سي أن هويو فيلمز اعترفت بوجود صلة فقط بعد بث الفيلم الوثائقي.

وفي إعلانها عن اجتماع يوم الخميس مع سمير شاه رئيس بي.بي.سي، قالت وزيرة الثقافة ليسا ناندي “أريد ضمانات بعدم ادخار أي جهد”.

وكانت ناندي تشير بذلك إلى تعهد بي.بي.سي بإجراء مراجعة شاملة للحقائق وإحالة القضية إلى وحدة الشكاوى التحريرية.

واعتذرت بي.بي.سي عن الفيلم الوثائقي في وقت متأخر يوم الخميس، قائلة إن العمليات والتنفيذ في إنتاج هذا الوثائقي لم تكن على مستوى توقعاتها.

وقالت إنها وشركة الإنتاج ارتكبتا أخطاء غير مقبولة، وإنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء وتأثيرها على سمعتها.

ولم يتسن بعد التواصل مع الشركة المنتجة من أجل التعليق، ولم تعلق حماس بعد.

وقالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي إن من “المخزي للغاية” أن تقرر بي.بي.سي بث “فيلم دعائي لحماس” في الأسبوع الذي أعيدت فيه جثث الرهينة شيري بيباس وولديها من قطاع غزة. ودعت إلى إجراء تحقيق شامل.