إيران والاتحاد الأوروبي يرحبان بدعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح
وقد تؤدي الدعوة التي أطلقها أوجلان يوم الخميس لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحه وحل نفسه إلى إنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما بين الجماعة والدولة التركية، وقد تكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.

قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة إن إيران ترحب بدعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، للجماعة لإلقاء السلاح ووصفتها بأنها خطوة قد “توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا”.
وتقاتل قوات الأمن الإيرانية متمردين من الأكراد، بما في ذلك حزب الحياة الحرة لكردستان، وهي جماعة محظورة تسعى إلى الحكم الذاتي للأكراد الإيرانيين ولها صلات بحزب العمال الكردستاني.
كما رحب الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة بدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني التركي المسجون عبد الله أوجلان للجماعة لإلقاء السلاح.
وقال أنور العوني المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “إطلاق عملية سلام ذات مصداقية تهدف إلى التوصل لحل سياسي للقضية الكردية سيكون خطوة إيجابية للوصول إلى حل سلمي ومستدام”.
وأضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن دعوة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون لنزع السلاح تؤذن بمرحلة جديدة في الجهود الرامية إلى تطهير تركيا من الإرهاب.
وقد تؤدي الدعوة التي أطلقها أوجلان يوم الخميس لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحه وحل نفسه إلى إنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما بين الجماعة والدولة التركية، وقد تكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.
وقال نائب كبير في حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي المؤيد للأكراد يوم الجمعة إن الحزب يريد خطوات فورية نحو الديمقراطية من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بعد دعوة السلام التي أطلقها عبد الله أوجلان الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقد تؤدي الدعوة التي أطلقها أوجلان يوم الخميس لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحه وحل نفسه إلى إنهاء صراع مستمر منذ 40 عاما بين الجماعة والدولة التركية، وقد تكون لها آثار سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.
فى إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، جماعته إلى إلقاء سلاحها وحل نفسها في بيان قرأه حزب مؤيد للأكراد في تركيا.
وقال أوجلان في البيان، التي تلاه وفد من نواب “حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية” (ديم) المؤيد للأكراد، الذي زاره في سجنه في وقت سابق من اليوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2025): “اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارا.. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه”. وأضاف أوجلان: “أدعو إلى إلقاء السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة”.
وتأتي هذه الدعوة بعد أربعة أشهر من عرض أنقرة السلام على أوجلان.
ومؤخرا ابتعد حزب العمال الكردستاني عن أهدافه الانفصالية وسعى بدلا من ذلك إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا ومزيد من الحقوق للأكراد.
وقد يكون للنداء الذي أطلقه أوجلان تداعيات على إقليم كردستان المصدر للنفط بشمال العراق، حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني، وعلى سوريا المجاورة التي تخرج من أزمتها بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما والإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.