الشاباك يعارض زيارة عضو كنيست للأسير مروان البرغوثي
ويتمثل جوهر موقف الشاباك في اعتراض أساسي على تعزيز مكانة البرغوثي.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت صحيفة معاريف اليوم الخميس أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يعارض لقاء بين عضو الكنيست عن حركة التغيير أحمد الطيبي والقيادي المعتقل مروان البرغوثي بسبب مخاوف من أن مثل هذا اللقاء من شأنه أن يعزز مكانة البرغوثي، ما قد يؤدي إلى عواقب أمنية مختلفة.
وأكد جهاز الأمن العام (الشاباك) أن معارضته لم تكن مرتبطة بتصرفات الطيبي أو بأي معلومات استخباراتية محددة عنه، بل نابعة من طبيعة اللقاء بينهما.
إن جوهر موقف الشاباك يكمن في اعتراض أساسي على رفع مكانة البرغوثي. فوفقاً للمعلومات الاستخباراتية التي بحوزة الجهاز، فإن حماس تنظر إلى البرغوثي باعتباره شريكاً محتملاً في جهودها للسيطرة على الضفة الغربية بسبب تورطه في هجمات مسلحة مميتة ومواقفه ضد دولة إسرائيل. وعلى هذا فإن إطلاق سراحه من السجن من شأنه أن يساعد حماس في ترسيخ موطئ قدم سياسي لها في الضفة الغربية.
أدين البرغوثي بخمس تهم تتعلق بقتل مواطنين إسرائيليين. وبسبب الصعوبات القانونية، تمت تبرئة البرغوثي من 32 تهمة. وحُكم عليه بالسجن خمس مرات مدى الحياة و40 عامًا إضافية عن إدانته.
وكتب القضاة أن البرغوثي “أعرب عن موافقته على جميع أنواع الهجمات التي نفذها عناصر فتح في الميدان، وشجع أعضاء فتح على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وحتى أشاد بمن نفذوا الهجمات، بما في ذلك تلك التي نفذت داخل إسرائيل”.
وبحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ، فإنه في ظل التدهور الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، فإن زيارة عضو كنيست إسرائيلي للبرغوثي قد تساهم في رفع مكانته السياسية، وبالتالي تعزيز صورة “المقاومة” وتشجيع المنظمات المسلحة التي تقودها، وخاصة حماس.
فصل الساحات
وأضاف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن اللقاء بين عضو بارز في الكنيست الإسرائيلي من أصل عربي مثل البرغوثي، الذي يعتبره العرب “رمزاً للمقاومة”، يمكن تفسيره على أنه “إضفاء الشرعية على النضال الفلسطيني العنيف”.