نتنياهو يرسل وفد تفاوضي إلى القاهرة مساء الخميس

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اليوم مشاورات بشأن المواقف التي سيطرحها فريق التفاوض في المحادثات في القاهرة، وفي ختامها قرر إرسال الوفد.
وجاء قرار إرسال الوفد إلى القاهرة بعد نقل جثث الرهائن الأربعة الإسرائيليين واستكمال إطلاق سراح جميع الرهائن الـ33 في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع مجلس الوزراء الأمريكي يوم الأربعاء إن نقل الجثث يمثل نهاية المرحلة الأولى من الصفقة وبداية المرحلة الثانية. وقال: “الآن سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما تريد أن تفعله”.

ومن المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى المنطقة الأسبوع المقبل. وأشار مسؤول أميركي كبير إلى أنه إذا أحرزت المحادثات في القاهرة تقدما واقتربت من التوصل إلى اتفاق، فإن ويتكوف قد يصل في وقت مبكر يوم الأحد للانضمام إلى المفاوضات ومحاولة إنهاء الأمور.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل مستعدة لتمديد الإطار الزمني القائم للاتفاق، مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى. وأضاف “إذا كان ذلك ممكنًا، فسنقوم به”، وذلك في إشارة واضحة إلى تنكر إسرائيل للمرحلة الثانية من الاتفاق.

ولم يتضح بعد نطاق التفويض الذي منحه نتنياهو للوفد خلال المفاوضات، ولا الملفات التي سيتم التفاوض حولها، في ظل إعلان وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من محور “صلاح الدين” (فيلادلفيا).

وينص الاتفاق القائم على أن استمرار وقف إطلاق النار مرهون باستمرار المفاوضات بين الطرفين حول المرحلة الثانية، حيث ستتواصل الهدنة بشروط المرحلة الأولى، طالما استمرت المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في رئاسة الحكومة، غال هيرش، يقود الوفد الذي يضم مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) الذي يشار إليه بالحرف “ميم”، علما بأن نتنياهو كان قد استبعد رئيسي الموساد والشاباك من فريق المفاوضات.