تحقيق الجيش الإسرائيلي: هكذا سقطت قاعدة ناحال عوز بيد حماس في 7 أكتوبر
وفقا لتحقيقات الجيش الإسرائيلي فإن عناصر حماس كانوا على دراية بموقع كل غرفة وكل نقطة في القاعدة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تخطيط دقيق، وإخفاق أمني مرعب، تفاصيل صادمة تكشف عنها تحقيقات جديدة للجيش الإسرائيلي من هجوم الفصائل الفلسطينية على موقع ناحل عوز في غلاف غزة خلال السابع من أكتوبر.
تقرير الجيش الإسرائيلي، يُشير إلى أن مسلحي حماس كانوا على دراية بموقع كل غرفة وكل نقطة داخل القاعدة، وعرفوا أماكن وجود الحراس، واختاروا الهجوم على القاعدة في الوقت الذي كان فيه عدد القوات منخفضًا.
الموجة الأولى من الهجوم على قاعدة ناحال عوز بدأت عند الساعة السادسة والنصف صباحًا، وشارك في اقتحام المكان نحو خمسة وستين مسلحًا، وكان حينها في القاعدة نحو مئة وستين جنديًا داخل القاعدة.
عند الساعة السابعة، وبعد إصابة قائد السرية هناك، بدأ المسلحون في التسلل للقاعدة نفسها، وخلال نصف ساعة، قتل الجنود الذين كانوا يحاولون الدفاع عن القاعدة، بعد خمسون دقيقة، أعادت القوات الإسرائيلية تنظيم صفوفها لشن هجوم مضاد، لكنها فشلت، خاصة بعد مقتل قائد السرية وفرقته عقب تعرضهم لكمين.
الساعة التاسعة صباحًا، بدأت الموجة الثانية من تسلل 50 مقاتلًا من القسام، قبل أن تبدأ الموجة الثالثة والأكبر عند الساعة العاشرة مع وصول مئة مقاتل جديد إلى قاعدة ناحل عوز، ومن ثم بدأت معها عمليات الأسر للجنود.
عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا اختُرقت القاعدة العملياتية وانقطع الاتصال بالقاعدة، قبل أن تبدأ عملية الانسحاب لمقاتلي القسام ومعهم مجموعة كبيرة من الجنود الأسرى.
بعد نشر التقرير، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن ضعف التأهب العسكري، وسوء التقديرات الاستخباراتية، إلى جانب التخطيط المسبق من قبل حماس، أدت إلى واحدة من أسوأ الهجمات التي تعرضت لها القواعد العسكرية الإسرائيلية، مما أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل حول ضرورة مراجعة السياسات الأمنية والعسكرية في المنطقة.