أسير محرر من غزة يتحدث لمصدر عن ويلات التعذيب بمعتقل النقب

صلاح أبو حنيدق_خاص مصدر الاخبارية:

لا يكاد الأسير الفلسطيني سعيد الطيب المفرج عنه ضمن التبادل السابع من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قادراً على الوقوف على قدميه بعدما امضي 13 شهراً في معتقل النقب.

واعتقل الطيب من داخل شقة عائلته في يناير 2024، عقب عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع النصر بمدينة غزة.

وقال الطيب لشبكة مصدر الاخبارية إن الأسرى الفلسطينيين في معتقل “النقب” يعانون من ظروف مأساوية، ويتعرضون للضرب المبرح والرش بالماء الساخن والغاز وإطلاق الكلاب البوليسية بشكل مستمر، كما أن الطعام يقدم نيئا ودون ملح.

واضاف الطيب أن الأسير بمجرد وصوله إلى معتقل النقب يتعرض إلى إحدى ثلاث جرائم اسرائيلية، قبل دخوله إلى الزنازين، إما الرش بالماء الساخن على ظهر الرقبة، أو الضرب بالمنطقة الحساسة من الجسد لضمان جعله لا يستطيع إنجاب الأطفال، أو الاغتصاب من قبل الكلاب.

وتابع أن إدارة سجون الاحتلال تمارس إهمالا طبيا بحق الاسرى خاصة المرضى منهم، وغالبيتهم مصابون بالجرب.

وأشار إلى أن الأسرى تعرضوا للضرب الشديد عقب تعطيل الاحتلال الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من المرحلة الاولى، ووضعوا في حافلات بعد خلع ملابسهم، وتشغيل المكيفات تحت درجات حرارة تحت الصفر ما تسبب بتعرضهم للتبول الغير ارادي بسبب البرد.

وأكد أن الأسير يعانون أيضا من كسور في أنحاء متفرقة من اجسادهم، بسبب الضرب المبرح الذي يتعرضون له، ويتركون حفاة ودون ملابس داخلية.

ولفت إلى أن الأسرى لا يعرفون في السجن أوقات الصلاة والأذان ويعاقبون على اداءهم أي شعائر دينية.

ونوه إلى أن الوجبة المقدمة لكل مجموعة من الأسرى لا تكفي لأسير واحد، وجودتها رديئة، وذات رائحتة كريهة، ما تسبب بفقدان المئات من الأسرى لعشرات الكيلوغرامات من أوزانهم.

وذاد أن: الكهرباء تقطع مع حلول ساعات المساء حتى الصباح، ويرغم الأسرى على السجود ووجوهم في مواجهة الأرض كنوع من التعذيب ضد أسرى غزة.

وختم أن: “الأسرى يعيشون في زنازين لا تصلح حتى للحيوانات، ويعامل كل أسير من غزة بأنه مجرم، وجب قتله بشكل ببطء، معبراً عن فرحته بالتحرر الذي وصفه بأنه كمن عاد من الموت إلى الحياة”.

يشار إلى الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى شملت الإفراج عن 620 أسيرا بينهم 151 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، ومن هؤلاء 43 أسيرا أفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 أسيرا أبعدوا إلى الخارج، و11 أسيرا اعتقلوا من قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضاً: تقديرات إسرائيلية بانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية الأسبوع المقبل