هجمة شرسة.. الاحتلال يسعى لتهجير المقدسيين قسرًا

القدس- مصدر الإخبارية
اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، أن “الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المباني والمنشآت في القدس المحتلة، سياسة احتلالية ممنهجة هدفها ترحيل المقدسيين عن المدينة قسرًا”.
واستهجنت الأمانة العامة هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بيتين متنقلين في حي البستان في سلوان بالقدس المحتلة، ومنزلا وعدة منشآت زراعية في بلدة العيسوية، وتجريف أراضٍ وأسوار واقتلاع أشجار فيها.
وقالت إن إسرائيل عندما تقدم على اقتلاع الأشجار فإنها بذلك تريد اقتلاع الإنسان الفلسطيني كذكرى وهوية من المكان الذي ينتمي إليه.
وأكدت أن حجة عدم الترخيص حجة واهية لأن بلدية الاحتلال لا تمنح في الأصل تراخيص بناء للمقدسيين، وتفرض عليهم شروطا تعجيزية للحصول عليها.
ولفتت الأمانة العامة إلى أنه تجري السياسة في خضم توجه الأنظار الفلسطينية والعربية والدولية نحو ما يجري في الضفة الغربية من حرب شاملة على المخيمات، هدفها تصفية قضية اللاجئين، وكذلك تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يعاني مواطنوه انعدام الغذاء والدواء والمأوى بعد أن أصبح القطاع ركامًا.
ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والخارجية للالتفات إلى الحرب الصامتة التي تجري في القدس، والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني وممتلكاته، بهدف إرغامه على الرحيل وتحويل المدينة المقدسة إلى أغلبية يهودية من السكان.
وشددت على أن أبناء القدس سيبقون مرابطين وصامدين في مدينتهم وقراهم، رغم كل التعسف الإسرائيلي والعدوان المباشر على البشر والحجر والشجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددة على أن هذا الرباط هو سمة الإنسان المقدسي الذي يعتبر نفسه مدافعًا وحاميًا للقدس.
وتابعت الأمانة العامة أن تعزيز رباط المقدسيين يتطلب وقفة عربية وإسلامية جادة وصادقة مع أبناء شعبنا في القدس، وفي كل أرجاء الوطن، حيث تشهد فلسطين أشد المراحل المصيرية خطورة على الوطن والقضية من قبل الاحتلال.
اقرأ/ي أيضًا: نيابة الاحتلال: الشرطة عملت ضد “المكتبة العلمية” بالقدس بدون صلاحية