خطة لابيد لما بعد الحرب تترك مصر مسؤولة عن غزة لمدة 15 عامًا

وأضاف لبيد "سيتم إعادة تأهيل غزة، وسيتم خلق الظروف للحكم الذاتي".

واشنطن – مصدر الإخبارية

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في خطابه صباح الثلاثاء في واشنطن أمام مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ذات التوجه المحافظ،  إن على مصر أن تتحمل مسؤولية غزة لمدة 15 عاما مقابل إلغاء ديونها الخارجية.

وبحسب خطة لبيد التي عرضت للمرة الأولى، الثلاثاء، فإن المجتمع الدولي وحلفائه الإقليميين سيتحملون ديون مصر. 

وقال لابيد في كلمته “خلال هذه الفترة سيتم إعادة تأهيل غزة، وسيتم خلق الظروف للحكم الذاتي. وستكون مصر اللاعب المركزي وتشرف على إعادة الإعمار، الأمر الذي سيعزز اقتصادها بشكل أكبر”. 

واعتبر لابيد أن إسرائيل تريد نقل السيطرة على غزة إلى كيان غير حماس قادر على الحفاظ على الأمن، وأن غزة لا يمكن إعادة إعمارها من دون وجود هيئة مخولة للإشراف على الجهود والحفاظ على الأمن، إلى جانب دولة إسرائيل. 

وستستفيد مصر، حسب لابيد، لأن اقتصادها على وشك الانهيار ويهدد استقرار البلاد والشرق الأوسط بأكمله. 

وأضاف أن “الديون الخارجية البالغة 155 مليار دولار لا تسمح لمصر بإعادة بناء اقتصادها وتعزيز قوتها العسكرية”. 

وتتضمن رؤية لابيد سيطرة مصر على قطاع غزة من خلال قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك الأمن الداخلي والإدارة المدنية.

وستُعرف السيطرة، بحسب لابيد، بأنها “وصاية” بهدف نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد عملية إصلاح وتقليص التطرف، مع معايير قابلة للقياس.

وستبدأ عملية التأهيل بإشراف مصري، بمشاركة المملكة العربية السعودية ودول اتفاق إبراهيم في مجموعات عمل بروح منتدى النقب.

ستستثمر الولايات المتحدة في غزة بالتعاون مع مصر، وذلك وفقاً للخطة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

خطة لابيد لسكان غزة

وبموجب خطة لابيد، ستسمح مصر لأي مقيم في غزة يرغب في المغادرة ولديه مكان يذهب إليه أن يفعل ذلك بطريقة منظمة.

وستعمل مصر على منع تهريب الأسلحة إلى غزة، وتدمير الأنفاق، والقضاء على البنية التحتية لحركة حماس المتبقية.

وقال لبيد إنه سيتم إنشاء آلية أمنية مصرية إسرائيلية أميركية لمواجهة التهديدات الفورية.

وبحسب مكتب لابيد، فقد قام الأخير بصياغة هذه الخطة في الأشهر الأخيرة بمشاركة كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين. 

وعرض زعيم المعارضة الخطة خلال زيارته للولايات المتحدة على كبار المسؤولين في إدارة ترامب في البيت الأبيض وكبار أعضاء مجلس الشيوخ، بحسب مكتب لابيد. 

ووصف مكتب لابيد عرضه بأنه “خطة مكملة للمبادئ التي قدمها الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة”.