هل يحل السورين مكان الفلسطينيين؟ عرض مغري للسوريين للعمل في إسرائيل

أجرى الجيش الإسرائيلي إحصاء سكانيا في جنوب سوريا وعرض على السكان العمل في إسرائيل مقابل 75 إلى 100 دولار يوميا، بحسب تقرير قناة العربية السعودية. وتؤكد إسرائيل أنها تجري دراسة أولية لإمكانية جلب عمال دروز من سوريا.

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكرت قناة العربية اليوم (الاثنين) أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى مؤخرا إحصاء سكانيا في مناطق جنوب سوريا التي يتواجد فيها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. ووفقا لمصادر محلية نقلت عن القناة، تم جمع البيانات حول عدد السكان وأعمارهم ومستوى تعليمهم وقدرتهم على الاندماج في سوق العمل.

وبحسب التقرير الذي أوردته قناة العربية، فقد عُرض على السكان صيغة مشابهة لما كان معتاداً في السابق مع سكان غزة، وهي الدخول في الصباح والعودة في المساء. وبحسب المصادر فإن الراتب المعروض يتراوح بين 75 إلى 100 دولار يومياً، وهو مبلغ يعادل راتباً شهرياً في سوريا في ظل الوضع الاقتصادي الراهن. وتؤكد “العربية” أن هذا ليس توظيفاً دائماً، بحسب مصادر محلية. وعلمت الشبكة أن “الجيش الإسرائيلي غير معني بتوظيف سوريين بشكل دائم في الأراضي الإسرائيلية”، إلا أنه وردت أنباء عن طرح إمكانية إصدار تصاريح دخول للعمال، على غرار النموذج المتبع مع العمال الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، كتب المعلق الاقتصادي شلومو ماعوز في عموده بصحيفة معاريف- نهاية هذا الأسبوع أنه حتى الآن، ووفقاً لبيانات التأمين الوطني، تم استبدال ثلث العمال الفلسطينيين فقط بعمال أجانب آخرين يأتون إلى إسرائيل بموافقة الحكومة – ولكن أجور الأجانب في الصناعة هي ضعف أجور الفلسطينيين. وبحسب المؤشرات الجديدة، ارتفعت الأجور في قطاع البناء بنسبة 9,8% منذ بداية الحرب حتى يناير/كانون الثاني من العام الجاري، بما في ذلك زيادة بنسبة 4,5% في شهر يناير/كانون الثاني وحده.

وذكرت قناة العربيةا أنها تواصلت مع مسؤولين في القنيطرة ومحيطها، إلا أنهم رفضوا التعليق على العرض الإسرائيلي. وأفادت التقارير أيضًا أن بعض سكان المنطقة رفضوا في الماضي المساعدات الإنسانية التي عرضها جيش الاحتلال.

وبحسب قناة العربية، أقام الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن سبع منشآت عسكرية في المنطقة. ومنذ سقوط الأسد في ديسمبر/كانون الأول، اتخذ الجيش مواقع في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، التي تفصل بين الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وسوريا منذ عام 1974. وفي وقت لاحق، تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي إلى عدة نقاط إضافية حول المنطقة العازلة. في حفل تخريج دورة ضباط قتاليين، أوضح رئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية موقفا حازماً بشأن سوريا. وأكد نتنياهو “لن نسمح للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق، ونطالب بنزع سلاح قوات النظام الجديد في سوريا بشكل كامل جنوب دمشق”.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد للمجتمع الدرزي في جنوب سوريا، وقدم خط دفاع واضح عن المصالح الاستراتيجية لإسرائيل في المنطقة.

في هذه الأثناء، تؤكد إسرائيل أنها تجري دراسة أولية حول إمكانية جلب العمال الدروز من سوريا إلى مرتفعات الجولان الإسرائيلية. ولكن الجيش الإسرائيلي وتنسيق أعمال الحكومة يهدئان الأمور ويقولان إن هذا مراجعة مستمرة منذ عدة أسابيع، لكنها بعيدة كل البعد عن التنفيذ وليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان سيحدث قريبا أم على الإطلاق.

وفي إسرائيل يستمعون باهتمام إلى أصوات المهاجرين من القرى الدرزية الواقعة على الكتف الشرقي لجبل الشيخ، ويدركون أن “حسن الجوار” مع سكان القرى الدرزية في هضبة الجولان السورية قد يزيد من الأمن في شمال هضبة الجولان.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس أمس في حفل تخريج دورة ضباط: “هناك سياسة جديدة في جنوب سوريا. لن يسمح الجيش الإسرائيلي لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا – من هنا وحتى محور السويداء – دمشق – وسيعمل ضد أي تهديد”. وسنعمل على تعزيز العلاقات مع السكان الصديقين في المنطقة من أجل علاقات حسن الجوار، مع التركيز على السكان الدروز الكبار. “سوف يبقى الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة زمنية غير محددة لضمان أمن بلدات الجولان والشمال وجميع سكان دولة إسرائيل”.