خريطة تكشف سيطرة فعلية لإسرائيل على 44.5% من الضفة الغربية
وتحذيرات من توسع المستوطنات

كشفت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، يوم الخميس 20 شباط/فبراير، عن خريطة حديثة تُظهر أن إسرائيل أصبحت تسيطر على 44.5% من أراضي الضفة الغربية.
تبرز الخريطة، التي وردت في تقرير نشرته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، تزايد عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، حيث قامت إسرائيل في عام 2024 وحده بتشييد خمس مستوطنات جديدة، إضافة إلى 50 بؤرة استيطانية أخرى.
وتوضح الخريطة أن 44.5% من أراضي الضفة الغربية أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية أو تم ضمها خلف الجدار الفاصل.
كما أشار التقرير إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تضاعف عددهم ثلاث مرات منذ عام 1995، ليصل إلى نحو 740 ألف مستوطن في العام 2024.
ورأى تقرير منظمة التحرير الفلسطينية أن السياسات الإسرائيلية الحالية “تهدد بشكل كبير حل الدولتين، إذ بات من الواضح أن الاستيطان يساهم في تدمير هذا الحل بشكل متسارع وغير قابل للتراجع”، مضيفا أن استمرار البناء الاستيطاني على الوتيرة نفسها، يعني توسع المستوطنات إلى خمسة أضعاف حجمها الحالي على الأراضي المصادرة.
ومن الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو منذ عقود إلى وقف هذه الأنشطة الاستيطانية التي تقوض فرص التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ الدولتين.
وتسارعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية خلال الأشهر الـ 16 الماضية بالتوازي مع الحرب الدامية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، في وقت يتزايد فيه الحديث عن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وفي أحدث التطورات في هذا السياق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطلع شهر شباط/فبراير الجاري أن إدارته ستصدر قرارا قريبا بشأن مطالب حكومة نتنياهو بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية.