ساعر: يمكن للغزيين الهجرة .. لكن منع تجدد النشاط الفلسطيني في غزة هو “الأولوية القصوى”

وأكد أن الأولوية الرئيسية لإسرائيل تبقى منع ظهور قوة فلسطينية مسلحة مجددا في غزة.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة أن الأولوية القصوى لإسرائيل تظل منع ظهور قوة فلسطينية مسلحة مجددا في غزة.

وفي معرض تعليقه على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السكان الفلسطينيين من غزة ، لم يؤيد ساعر الخطة صراحة لكنه أقر بإمكانية تطبيقها.

وقال لـ “لاهاف هاركوف” من موقع “جويش إنسايدر”: “إذا أراد شخص ما الهجرة وكانت دولة أخرى مستعدة لقبوله، فهذا حل شرعي وأخلاقي”. ومع ذلك، أكد أن الأولوية الرئيسية لإسرائيل تظل منع ظهور فصيل فلسطيني إرهابي في غزة.

وأضاف أن إسرائيل لن تقبل باتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة على القطاع أو إملاء شروط الأمن في البلاد.

وأكد ساعر أنه في حين تظل المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن تشكل أولوية، فإن إسرائيل لا تستطيع التنازل عن أهدافها الاستراتيجية. وحدد ثلاثة مسارات محتملة: تأمين اتفاق في غضون عشرة أيام، أو استئناف العمليات العسكرية، أو تمديد المرحلة الحالية من المفاوضات للسماح بمزيد من التبادلات.

وقال إن “القضية الأساسية هي مستقبل غزة ــ من سيتولى السيطرة عليها وكيف سيتم نزع سلاحها؟” وأضاف أن “حماس تحاول تكرار نموذج حزب الله في لبنان ، من خلال الحفاظ على الهيمنة العسكرية مع الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة شؤون الحكم. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.

ردود الفعل على اقتراح ترامب

وأكد وزير الخارجية أن اقتراح ترامب بنقل السفارة يمثل طريقا محتملا، لكن الهدف النهائي لإسرائيل هو ضمان الأمن ومنع تكرار هجمات السابع من أكتوبر .

وفيما يتصل بلبنان، سلط ساعر الضوء على جهود إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله عبر تركيا لإعادة بناء قدراته العسكرية.

وأضاف أن “إيران تقوم بشكل منهجي بإرسال الأموال إلى لبنان، على الأقل 12 ضعف ما نعرفه. وهذه الأموال ضرورية لحزب الله، ليس فقط عسكريا، بل وأيضا للحفاظ على قاعدته الاجتماعية”.

ودعا إلى تعاون دولي أكبر لمنع عودة حزب الله إلى الواجهة، محذرا من أن أي صراع متجدد في لبنان يجب أن ينتهي بإضعاف حزب الله بشكل كبير.

وأكد ساعر عزم إسرائيل على مواصلة الحرب حتى تحقيق نصر حاسم. وقال: “يتعين علينا أن نضمن أن تنتهي هذه الحرب بالنصر وليس بالاستسلام”.

وحذر أيضا من أن الفشل في تفكيك سيطرة حماس في غزة لن يؤدي إلا إلى دعوة المزيد من العنف.

“وتذكر قائلاً: “”أخبرتني إحدى الرهائن المفرج عنهم أن خاطفيها تفاخروا بأنهم سيعودون خلال عامين أو ثلاثة أعوام لشن هجوم أكبر، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك”.