وبعد قليل وصلت 5 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وكانت الجثث موزعة على 4 توابيت سوداء.

ثم بدأت إجراءات تسليم الجثث الأربعة من موقع التسليم في “مقبرة الشهداء” بمنطقة بني سهيلا في خان يونس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أسماء المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة، وأكدها كبار المسؤولين للصحفيين.

ووفقا لتقارير حماس ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس.

وأكدت حماس قبل أشهر أن المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يقولون إن سبب الوفاة لن يتم تأكيده إلا بعد فحص شامل.

ومن المنتظر أن تنقل الجثث إلى الجيش الإسرائيلي، حيث تقيم الحاخامية العسكرية مراسم دينية في موقع النقل.

وأقامت حركة حماس، اليوم الخميس، منصة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأربعة القتلى، شيري، وأرييل، وكفير بيباس، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتس .

وعلى خلفية المسرح كانت هناك لافتة تظهر عليها صور ليفشيتز، وشيري، وأرييل، وكفير بيباس، وفوقهم صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هيئة مصاص دماء.

وجاء في الصورة، باللغتين العربية والإنجليزية والعبرية المشكوك فيها: “مجرم الحرب نتنياهو وجيشه قتلوهم بالصواريخ والطائرات الصهيونية”.

حماس تسلّم جثامين 4 إسرائيليين كانوا محتجزين لديها

وأعلنت كتائب القسام على منصة تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، عن حضور قادة الكتيبة الشرقية والشمالية في لواء خانيونس خلال مراسم تسليم جثث الإسرائيليين الأربعة، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن عن اغتيالهم خلال الحرب.

حركة حماس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تعليقا على تسليم المقاومة جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين، أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.

وأشارت في بيان إلى أن كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم التسليم على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء، مؤكدة أن المقاومة حافظت على حياة أسرى الاحتلال، و”قدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم”. وأضافت “جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم”، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا، مؤكدة أن نتنياهو يتباكى اليوم على جثامين الأسرى في محاولة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم.

وقالت كذلك إن “كتائب القسام والمقاومة عملت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى”.

ووجهت رسالة إلى عائلتي بيباس وليفشتس قائلة “كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم 17881 طفلا فلسطينيا في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة.. نعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها”.

أسرى مفرج عنهم مؤخرا شاركوا في مراسم التسليم

قالت قناة كان العبرية، أن القيادي الفلسطيني محمد أبو وردة، المفرج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، قد شارك في مراسيم تسليم حماس للجثث في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وبالإضافة إلى أبو وردة، وردت تقارير عن مشاركة سجناء أمنيين فلسطينيين آخرين في حفل حماس الذي أقيم قبل إطلاق سراح الرهائن الأربعة القتلى شيري، وأرييل، وكفير بيباس، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتس .

وبحسب هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، كان أبو وردة يقضي 48 حكما بالسجن مدى الحياة لتورطه في هجمات مسلحة في التسعينيات، بما في ذلك هجومان على الحافلة رقم 18 أسفرا عن مقتل 44 شخصا.