وستكون عملية التسليم هي الأولى التي يتم فيها إعادة جثث قتلى، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وستسلم حماس أربع جثث، تعود لأم وطفليها بالإضافة إلى رجل مسن، إلى الصليب الأحمر، في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، بموجب الاتفاق الصعب الذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة.

ومن قطاع غزة، ستنقل الجثث إلى الجيش الإسرائيلي، حيث تقيم الحاخامية العسكرية مراسم دينية في موقع النقل.

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سيتم وضع الرفات في توابيت ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية، بحضور أفراد من الجيش وحاخام، ثم تنقل النعوش إلى إسرائيل لتحديد هوية أصحابها.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه قد يتم استكمال بعض عمليات التعرف على هويات الجثث، في معهد أبو كبير للطب الشرعي جنوبي تل أبيب.

ومن المتوقع أن تستغرق هذه الإجراءات ما يصل إلى 48 ساعة.

ووفق مصادر صحفية، سيتم تسليم إخطار رسمي لكل عائلة فقط بعد التأكد من هوية الجثث، وليس بناء على ما تقوله حماس.

وأكدت حماس قبل أشهر أن الرهائن قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يقولون إن سبب الوفاة لن يتم تأكيده إلا بعد فحص شامل.

وفي وقت أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن اسم الأسير الذي ستسلم رفاته إلى الاحتلال ضمن اتفاقية التبادل صباح اليوم الخميس.

وقال الناطق باسم السرايا أبو حمزة، إنهم قرروا تسليم رفات الأسير “عوديد ليفشيتس، وهو أحد الأسرى الذين تعمد العدو الصهيوني قتلهم بالغارات الجوية خلال معركة طوفان الأقصى، ضمن إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل”.

وجاء إعلان سرايا القدس بعد إعلان مماثل للناطق باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال، تسليم رفات عائلة بيباس، والذين أسروا في عملية طوفان الأقصى.

من جانبه أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عملية التسليم لرفات الأسرى الأربعة في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.

وأشار إلى أن عائلة بيباس وعوديد ليفشتس كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال بشكل متعمد.

وعوديد هو زوج الأسيرة المفرج عنها من غزة، يوخفد ليفشيس، التي أطلق سراحها بمبادرة من كتائب القسام، مع أسيرة أخرى، بسبب حالتها الصحية الصعبة، وكونها مسنة.

وتسببت شهادة يوخفد عند إطلاق سراحها بصدمة وغضب في أوساط الاحتلال، بعد تحطيمها سرديته بشأن سوء معاملة الأسرى، بعد تأكيدها تلقي رعاية طبية ومعاملة إنسانية من قبل كتائب القسام في قطاع غزة.

قالت المسنة الإسرائيلية يوخفد ليفشيتز التي أفرجت عنها كتائب “القسام” التابعة لحركة “حماس” الفلسطينية، إنها لقيت “معاملة جيدة واهتماما بتوفير الاحتياجات” في الأسر، وإن الجيش الإسرائيلي “لم يكن مستعدا”.

وقالت ليفشيتز التي جرى تسليمها في 23 تشرين أول/أكتوبر 2023 أثناء خروجها من المستشفى: “عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا”.

وأضافت: “عشنا نفس الظروف الموجودة داخل الأنفاق، أكلنا الخبز مع الجبن الأبيض والخيار، تماما مثل ما أكلوه” في إشارة إلى المقاومين.

وتابعت ليفشيتز: “كان معنا طبيب يأتي كل بضعة أيام، وكان المسعف يتأكد من إحضار الدواء”.

وقالت: “كنا خمسة في المجمل، وكان لكل منا حارس واحد”.