الضمير تحذر من خطورة عدم التخلص من النفايات الصحية بالطرق الآمنة

غزة- مصدر الإخبارية
اعتبرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة، بأن النفايات الصحية تمثل خطر وتهديد حقيقي على حياة المواطنين في قطاع غزة.
وأشارت الضمير إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون ظروف حياتية صعبة في ظل التقيدات التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المواد التي تدخل عبر المساعدات الإنسانية وافتقار القطاع لجملة من المقومات الحياتية الأساسية.
وقالت: “في ظل الأوضاع الإنسانية والصحية والبيئية التي يعيشها القطاع، أصبح من الصعب جداً إتلاف المخلفات الصحية والطبية الأمر الذي يدق نقوس الخطر على الصحة العامة للمواطنين والبيئة”.
وأضافت الضمير أنه مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي منع دخول الوقود اللازم لتشغيل المعدات الخاصة بإتلاف المخلفات والنفايات الصحية والطبية، خلال حرب الإبادة الجماعية وكذلك خلال فترة التهدئة المؤقتة في غزة، عمل الاحتلال خلال فترة الإبادة على تدمير المستشفيات والمراكز الصحية في غزة بما فيها الأفران والميكروفات الحرارية التي يتم فيها إعدام المخلفات الطبية والصحية.
وأردفت أن منع إدخال الوقود الكافي لتشغيل هذه الأفران والميكروفات الحرارية ناهيك عن عدم إمكانية الوصول إلى مكب النفايات في شرق مدينة غزة نتيجة تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا المكان حتى الآن.
وفقاً لإفادة الدكتور معتصم صلاح مدير لجنة الطوارئ الصحية العليا لباحثة المؤسسة أكد أن انتشار الأمراض والأوبئة سيما تلك المتعلقة بالجهاز التنفسي وعلى البيئة وكافة الأمراض التي يتم تناقلها بالعدوى، وقد تبين لنا جراء فحص جزء من مياه الصرف الصحي في قطاع غزة، وجود ميكروبات وفيروسات مضرة بالصحة وخطرة على حياه المواطن في قطاع غزة، الأمر الذي دفع وزارة الصحة الفلسطينية وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية إلى القيام بحملات التطعيم التي اجريت في الآونة الأخيرة.
فيما أكد المهندس محمد العشي رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية غزة، أننا فقدنا خلال جريمة الإبادة الجماعية جميع الأجهزة المتخصصة للتخلص من النفايات الصحية بالطرق الأمنه والمتعارف عليها دوليا وهو الأفران والميكروفات، والان يتم التخلص منها بالطريق العادي للتخلص من النفايات العادية وهى منطقة سوق فراش ومنطقة اليرموك وسط مدينة غزة، وقد ادى عدم التخلص من النفايات تسربها للمياه الجوفية بحيث حولتها إلى مياه غير صالحة للاستخدام الادامي، تسببت بوجود أمراض ومشاكل على مستوى الصحة العامة، وقيام المواطنين بإلقاء النفايات في الطرقات العامة والعبث فيها من قبل المواطنين وخاصة الأطفال الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
وطالبت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفوريّ من اجل الضغط على سلطات الاحتلال لإدخال الوقود والمعدات اللازمة للتخلص من نفايات الصحية بالطرق المتعارف عليها دوليا، وبالطرق الامنة.
ودعت منظمة الصحة الدولية لإرسال خبراء لإجراء تقييم للوضع الصحي وإجراء عمليات المسح والفحص اللازم للمياه والتربة خاصة بعد تسرب المخلفات إلى المياه الجوفية والتربة في قطاع غزة.
وحثت كافة المؤسسات الصحية الدولية والعربية على تكثيف الجهود من أجل توفير المستلزمات الصحية والأدوية والعلاجات اللازمة لمواجهة انتشار الأمراض والأوبئة.
اقرأ/ي أيضًا: بركة الشيخ رضوان.. قنبلة موقوتة تُهدد حياة المواطنين