إسرائيل أضاعت فرصتين مهمتين لإعادة الأسرى .. بحسب مفاوض سابق
وقال سيتر "في 30 أغسطس/آب، عدنا من مفاوضات فاشلة لنعلم بعد أيام أن ستة رهائن قتلوا في رفح".

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
أوضح العميد (احتياط) أورين سيتر، رئيس المفاوضات السابق في مديرية الرهائن تحت قيادة اللواء (احتياط) نيتسان ألون، كيف أضاعت إسرائيل نافذتين حاسمتين في المفاوضات مع حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في مقابلة على قناة 12 الإسرائيلية.
وقال سيتر، الذي عاد إلى الجيش الإسرائيلي كجندي احتياطي بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول: “كنا نعلم أنهم [الرهائن] محتجزون في ظروف قاسية للغاية”، مضيفًا أن معاناة الرهائن تم نقلها بوضوح إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي.
وقال “لقد تم طرح هذا الموضوع في تلك المنتديات، وأنا أعلم ما قدمناه، وفي النهاية، كل شخص يفسر المعلومات كما يحلو له”، رافضًا ادعاءات بعض المسؤولين الذين قالوا إنهم لا يدركون خطورة الوضع.
وأكد أن الاتفاق الرئيسي مع حماس، الذي تم الانتهاء منه في يناير/كانون الثاني 2025، تم صياغته في وقت مبكر من مايو/أيار 2023. وقال سيتر: “نعم، الاتفاق الرئيسي هو نفسه في الأساس”، على الرغم من “إضافة ملاحق إضافية توضح جوانب وتعديلات معينة”. وأقر بأن “إسرائيل وافقت على إطلاق سراح المزيد من السجناء أكثر مما كانت راغبة في ذلك في الصيف” لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وفي حديثه عن الفرص الضائعة، قال سيتر: “لقد أضعنا فرصتين مهمتين خلال أربعة أشهر”، في إشارة إلى الصفقات الفاشلة في مارس/آذار ويونيو/حزيران 2023. وأوضح: “في مارس/آذار، وافقت القيادة السياسية والعسكرية على الانسحاب من ممر نتساريم، لكن حماس شددت موقفها، وطالبت بإنهاء الحرب بشكل كامل”
وقال سيتر إنه شعر “باعتبارات سياسية” خلال المفاوضات الصيفية، مضيفا: “اعتقدت أنه يمكن العثور على بدائل، لكن تم رفض كل بديل مقترح”.
وفي وصفه للتحدي الذي يفرضه التفاوض مع حماس، قال: “هناك ثلاث ساعات: ساعة الرهائن ـ حيث كل يوم هو بمثابة أبدية؛ وساعة المفاوضات ـ حيث يستغرق كل ذهاب وإياب شهراً؛ وساعة الضغط العسكري ـ العمليات المستمرة التي تخلق النفوذ. ولابد أن تتوافق هذه الساعات من أجل التوصل إلى اتفاق”.

فرصتان أمام إسرائيل لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن
وحذر سيتر من التأخير في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الحالي، قائلاً: “إننا في حاجة إلى فريق تفاوضي يتمتع بتفويض واضح. وسوف تكون هناك حاجة إلى تنازلات مؤلمة. ولن تفرج حماس عن جميع الرهائن بسهولة”. وأكد: “إننا لا نفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم في أسرع وقت ممكن”، مضيفًا أن قبول الاتفاق في يوليو/تموز ربما كان لينقذ الأرواح. “ولكن بدلاً من ذلك، انتظرنا، وفقدنا الفرصة. وفي الثلاثين من أغسطس/آب، عدنا من مفاوضات فاشلة لنكتشف بعد أيام أن ستة رهائن قُتلوا في رفح”.
استقال سيتر في أكتوبر 2024 بسبب الركود في مفاوضات صفقة الرهائن.
ورفض مكتب نتنياهو تصريحات سيتر، قائلاً: “ادعاءات سيتر بإمكانية التوصل إلى اتفاق مبكر لا أساس لها من الصحة. لقد صرح المسؤولون الأميركيون مراراً وتكراراً بأن رفض حماس للتفاوض هو العائق الوحيد”، مؤكدين أن موقف نتنياهو الحازم منع التنازلات المبكرة وضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المرحلة (أ) من الصفقة الحالية.