حماس: تعلن أسماء 3 محتجزين ستفرج عنهم السبت بينهم أميركي
وإسرائيل: القائمة مقبولة .. سيتم إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في المقابل

أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، أسماء 3 محتجزين ستفرج عنهم الحركة في إطار الدفعة السادسة من تبادل الأسرى مع إسرائيل، وفق اتفاق غزة، بعدما أعلنت الحركة الخميس، أنها ستطبق الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه، بعد التوصل إلى تفاهم مع إسرائيل بوساطة مصرية قطرية بشأن دخول المساعدات.
وذكرت كتائب القسام أن المحتجزين الـ3 هم: الإسرائيلي الروسي ساشا ألكسندر تروبنوف، والأميركي الإسرائيلي ساجي ديكل حن، ويائيرهورن.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تسلم القائمة، وإنها “مقبولة”، وأن عائلات المحتجزين وافقت على نشر الأسماء.
بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 أسيراً غداً.
وكانت حماس قد أعلنت، الاثنين، تأجيل تسليم دفعة المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت، حتى إشعار آخر، لـ”عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة”، قبل أن تعلن الخميس، الاستمرار في تطبيق اتفاق غزة وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد، بعد محادثات في القاهرة.
وقالت الحركة في بيان إن وفدها برئاسة خليل الحية أجرى مباحثات مع الوسطاء في القاهرة لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية.
“حريصون على الاتفاق.. ونريد التزاماً إسرائيلياً”
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، طاهر النونو لتلفزيون الشرق بلومبرغ، إن الحركة أكدت للوسطاء أن أي مماطلة من الاحتلال مرفوضة، في إشارة إلى عرقلة تنفيذ البروتوكول الإنساني بالاتفاق، ودخول الكرافانات والمساعدات الإنسانية.
وأضاف النونو أن الحركة “أكدت الالتزام بتعهداتها وفق الجداول الزمنية في الاتفاق، وكذلك، ضرورة البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية تنفيذاً لاتفاق وقف النار”.
وقال إن دور الوسطاء هو “تذليل العقبات أمام الاتفاق”، وقال إن الحركة حريصة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد من الاحتلال أن يؤدي التزاماته دون انتقاص.
وحمل النونو الاحتلال مسؤولية أي تأخير في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأشار إلى أن 5 لجان تتواجد في القاهرة حالياً، من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، والحركة لمتابعة ومراقبة تنفيذ الاتفاق.
خلاف بشأن تنفيذ الاتفاق
وأعرب مسؤولون في “حماس” عن استيائهم؛ مما وصفوه بـ”تلكؤ إسرائيل” في تنفيذ البروتوكول الإنساني للاتفاق.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقضي بسماح إسرائيل بإدخال 600 شاحنة من المساعدات يومياً، و200 ألف خيمة، و60 ألف كرفان، وسفر 300 فلسطيني يومياً نصفهم من المرضى والجرحى، لكن حماس اتهمت الجانب الإسرائيلي بعدم الالتزام بهذه البنود.
وقال 3 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة “نيويورك تايمز” ومصدرين من الدول الوسيطة، إن اتهامات “حماس” لإسرائيل “دقيقة”.
وتحول الخلاف حول المعدات الثقيلة إلى نقطة محورية في الأيام الأخيرة، حيث تصر “حماس” على ضرورة السماح بدخول الجرافات والرافعات والمعدات الخاصة بالبحث تحت الأنقاض، باعتبارها جزءاً من الالتزامات الإنسانية للاتفاق.
بن غفير يهاجم
في المقابل، تعارض الفصائل اليمينية في إسرائيل ذلك بشدة، بحجة أن هذه المعدات قد تعرقل جهود استعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن طريقة الدفن في غزة تشكل خطراً، حيث يتم دفن الفلسطينيين على عمق 1 إلى 1.5 متر، بينما يتم دفن الإسرائيليين على عمق نصف متر فقط، وأشاروا إلى أن تشغيل المعدات الثقيلة قد يتسبب في تحريك الجثث الإسرائيلية، مما قد يعقد استعادتها.
هاجم الوزير الإسرائيلي المتطرف والمستقيل، إيتمار بن غفير، الحكومة الإسرائيلية واتهمها بالرضوخ لحركة حماس مجددا، وتفويت الفرصة أمام إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، استنادا إلى تهديد سابق أطلقه الرئيس الأمريكي.
واعتبر بن غفير، الجمعة، أن قبول الحكومة الإسرائيلية إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل “ضعفا غير مبرر”.
وقال بن غفير: “لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟”.
وأضاف: “هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم”.
ورغم البيان الصادر عن حماس، الخميس، إلا أن إسرائيل نفت بشكل قاطع وجود أي اتفاق يسمح بإدخال “الكرفانات” أو المعدات الثقيلة إلى غزة، وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً نفى فيه التقارير التي تحدثت عن تفاهم لاستمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وجاء في البيان: “لا يوجد أي اتفاق لإدخال (الكرفانات) أو المعدات الثقيلة إلى غزة.. لا يوجد أي تنسيق بهذا الشأن، كما أن البضائع لا يتم نقلها عبر معبر رفح بموجب بنود وقف إطلاق النار”.
الصليب الأحمر يحذر
وقبل ذلك بوقت قليل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تسهّل عمليات التبادل، أنها «قلقة للغاية» بشأن وضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وأشارت في بيان عبر منصة «إكس» إلى أنّ «عمليات الإفراج الأخيرة تعزّز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين. نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن».
After 16 months of waiting, uncertainty, and unimaginable worry, 21 hostages have finally been released and reunited with their loved ones. pic.twitter.com/SQKuTGXlHS
— ICRC in Israel & OT (@ICRC_ilot) February 14, 2025
وقالت: «أكدنا باستمرار على وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة».