آيلاند: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بغزة بينما نجحت حماس

وكالات- مصدر الإخبارية
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط غيورا آيلاند، إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية في الحرب على قطاع غزة، بينما نجحت حركة حماس في الحفاظ على حكمها وفرض شروطها.
ورأى آيلاند في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الطريقة التي عاد بها الأسرى الثلاثة في الدفعة الخامسة من صفقة التبادل يوم السبت الماضي، “توضح حقيقة كان يجب إدراكها منذ زمن، وهي أن إسرائيل فشلت في حربها على غزة”.
وأضاف آيلاند وهو مُعدُّ “خطة الجنرالات” التي نفذها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، إن تقييم نتائج الحرب يتم وفق معيارين أساسيين، وهما: مدى تحقيق كل طرف لأهدافه، وقدرة كل طرف على فرض إرادته على الطرف الآخر.
وأكد أن إسرائيل حققت حتى الآن هدفًا واحدًا من الأهداف الأربعة، وبشكل جزئي فقط، وهذا الهدف هو استعادة الأسرى، أما الأهداف الثلاثة التي لم تتحقق، فهي: تدمير قوة حماس، وإسقاط حكمها، وعودة سكان مستوطنات غلاف غزة إلى بيوتهم بأمان.
واعتبر أن الطريقة التي عاد بها الأسرى الثلاثة في الدفعة الخامسة من صفقة التبادل يوم السبت الماضي، “توضح حقيقة كان يجب إدراكها منذ زمن، وهي أن إسرائيل فشلت في حربها على غزة”.
ولفت إلى أن حركة حماس، في المقابل، حقَّقت جميع أهدافها، وأبرزها استمرار حكمها في غزة، “وقرارها الأخير بتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السادسة يعكس واقعًا غير مريح لإسرائيل، ويوضح بشكل دقيق ميزان القوى الحقيقي”.
وتطرق إلى “النصر المطلق” الذي كرَّره بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون، وقال: “النصر المطلق يتحقق عندما يستسلم الطرف المقابل دون شروط، كما حدث مع ألمانيا واليابان عام 1945. أما في حالات النصر الجزئي، فيُجبر العدو على التنازل عن الأرض أو قبول هدنة أو فقدان سيطرته.
ورأى أن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته إسرائيل في الحرب على غزة، هو التعامل مع حركة حماس على أنها مجرد تنظيم إرهابي مثل داعش، “وهذا تبسيطٌ مخلٌّ بالواقع، فمنذ عام 2007، أصبحت غزة كيانًا سياسيًا قائمًا، وحماس، مثل أي نظام شمولي، حوّلت المجتمع إلى كيان موحّد يلتف حول قادته. كما حشدت كل مواردها لتحقيق أهدافها، على غرار الأنظمة الاستبدادية في الماضي” على حد قوله.
أما الخطأ الثاني، وفقًا لآيلاند، فهو مواصلة السماح بدخول الغذاء والماء والأدوية والوقود إلى قطاع غزة، “وهذا مكَّن حركة حماس من الاستمرار في القتال، في حين أن العامل الحاسم في الحروب بين الدول هو قدرة كل طرف على خنق الطرف الآخر”.
اقرأ/ي أيضًا: السفير الأميركي بإسرائيل: حماس لن تكون موجودة بغزة في المستقبل