الاحتلال يهجر 40 ألف مواطن من المخيمات شمالي الضفة

نيويورك- مصدر الإخبارية

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الاحتلال الإسرائيلي شرد نحو 40 ألف مواطن من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت “أونروا” في بيان، إلى أن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.

وبينت أن عمليات التهجير بدأت في مخيم جنين واستمرت نحو ثلاثة أسابيع، وهي حاليًا الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وقد امتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة.

ولفتت إلى أن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرا منذ أن بدأت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية في منتصف عام 2023.

ولفتت أونروا إلى أن العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن؛ ما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري، وأن أكثر من 60%، من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لاقتحامات الاحتلال.

وأكدت أونروا أن النزوح القسري في الضفة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد.

واعتبرت أن استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من الاحتلال، أصبح أمرًا شائعًا وهو امتداد للحرب في غزة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده.

ودعت إلى ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، معتبرة العقاب الجماعي غير مقبول على الإطلاق.

ونوهت إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خاليًا من السكان، ما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية، وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى، وهذا الوضع يُعرّض حياة اللاجئين وموظفيها الذين يخدمونهم لخطر جسيم.

وشددت أونروا على أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم الفلسطينيين المتضررين من العدوان المستمر في جنين، والذي يؤدي إلى مزيد من النزوح، إذ قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه مساعدات نقدية لنحو 1200 أسرة.

اقرأ/ي أيضًا: جيش الاحتلال وسع أوامر إطلاق النار ضد الفلسطينيين بالضفة