خطة إنهاء الحرب: إطلاق سراح كبار الأسرى وإبعاد قيادات حماس من غزة

عرض نتنياهو في واشنطن لإنهاء الحرب على غزة

واشنطن – مصدر الإخبارية

خلال لقاءاته في واشنطن، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خطته لمواصلة تنفيذ صفقة الأسرى والمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، اقتراحا لقادة حماس الكبار في غزة بالتخلي عن السلطة في القطاع والمغادرة إلى الخارج، بحسب مسؤولين أميركيين كبار.

نتنياهو أراد التوصل إلى تفاهم مع الرئيس ترامب وطاقمه بشأن استمرار صفقة الرهائن ومحاولة إدخال بعض التغييرات على مخططاتها مع الإدارة الجديدة.

ويتفق مستشارو الرئيس ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الاتفاق من إدارة بايدن، مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى إجراء تعديلات على الخطوط العريضة.

وكانت صفقة الرهائن أحد المواضيع التي ناقشها نتنياهو مع الرئيس ترامب خلال لقائهما يوم الثلاثاء. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل اللقاء إن ترامب أبلغ نتنياهو أن هدفه هو إعادة جميع الرهائن.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن “ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق في قدرة المبعوث ستيف ويتكوف على النجاح في تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين”.

وأكد المسؤول الإسرائيلي إن نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جادة وجوهرية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أكد خلال محادثاته في واشنطن أنه يريد محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد وقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى إلى جانب الـ33 الذين شملتهم المرحلة الأولى.

وفي مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن بعد اليوم الثاني والأربعين من وقف إطلاق النار، تستعد إسرائيل للإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين وفقاً لشروط سيتم تحديدها لاحقاً.

قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن إنه برأيه سيكون من الممكن تأمين إطلاق سراح 2-3 رهائن إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية وليس أكثر.

وأضاف مسؤولون أميركيون إن نتنياهو أشار في محادثاته في واشنطن إلى أنه ينوي الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في وقت واحد وتقديم اقتراح لحماس يتضمن إنهاء الحرب والإفراج عن السجناء الفلسطينيين “الثقيلين” الذين لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن نتنياهو يطالب في المقابل بالإفراج عن جميع الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، وتسليم حماس السلطة في قطاع غزة، ومغادرة كبار قادتها، بمن فيهم الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجن، إلى الخارج.

واكد مصدر إسرائيلي “إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فسوف تكون هناك مرحلة ثانية، وما لم يحدث ذلك فسوف يكون ذلك استمرارًا للمرحلة الأولى. لن تنسحب إسرائيل من فيلادلفيا وستستخدم هذا كوسيلة ضغط لحمل حماس على الموافقة”. ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق.

وخلال اجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين في الكابيتول هيل يوم الخميس، طرح نتنياهو، بمبادرة منه، خطته للمرحلة الثانية من صفقة الرهائن، والتي بموجبها ستنهي إسرائيل الحرب مقابل تخلي حماس عن السيطرة على غزة وذهاب قيادتها في غزة إلى المنفى، بحسب مصادر مطلعة على الاجتماع.

ويزعم المسؤولون الإسرائيليون أن حماس وافقت بالفعل على التنازل عن السيطرة المدنية وإعادة الإعمار في القطاع ونقل المسؤولية عن ذلك إلى كيان آخر، مثل السلطة الفلسطينية أو إدارة مستقلة. ولكن حماس ليست مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي في يديها.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أيضا أن فرص موافقة كبار مسؤولي حماس في غزة على مغادرة القطاع ضئيلة للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار صفقة الرهائن ووقف الأعمال العدائية وتجدد الحرب لعدة أشهر.

ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في ميامي اليوم مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث المرحلة الثانية من صفقة الرهائن، بعد محادثاته مع نتنياهو.

ورفض المتحدث باسم نتنياهو عمر دوستري في البداية التعليق على تفاصيل الخبر. وبعد نشر الخبر، كتب دوستري عبر حسابه على تويتر أن نتنياهو لم يقدم خطة للمرحلة الثانية من صفقة الأسرى.