الاحتلال يواصل العدوان على طولكرم ومخيمها لليوم الـ 12 توالياً 

طولكرم_مصدر الاخبارية:

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 12 على التوالي وسط دمار واسع وتهجير للمواطنين.

ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على المخيم، ويغلق مداخله الرئيسية وعدد من الطرق المؤدية إليه، وينشر قناصته في كل مكان، ما شل الحركة الحياتية بشكل عام.

واستهدف منازل المواطنين باستخدام المتفجرات والجرافات الثقيلة، ما أسفر عن تدمير كامل بالطرقات والبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وعمق من معاناة المخيم ومن تبقى فيه من السكان.

وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، إن 85% من مجمل سكان مخيم طولكرم أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح من المخيم.

وبين أن التقرير المحدّث للنازحين قسرا خارج المخيم بسبب العدوان منذ تاريخ 27 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى اليوم، يشير إلى نزوح ما يقارب (10450) فردا من مختلف الأعمار، بمعدل يقارب (2105) أسر وقد تبقى (400) أسرة داخل المخيم.

وأشار إلى أن “مناطق توزيع النازحين من أهلنا بمخيم طولكرم حسب الأسر وممن نزحوا عند الأقارب والمعارف كما هو موضح بالأرقام، حيث نزح إلى حي الرشيد في ضاحية ذنابة (300) فرد، و(2500) فرد نزحوا إلى عزبة أبو بلال وعزبة أبو ياسين واكتابا، فيما وصل إلى ضاحية العزب (2000) فرد، ووصل إلى ضاحية شويكة (200) فرد، وضاحية ارتاح (100) فرد، وإلى الحي الشمالي بطولكرم (250) فردا، وإلى الحي الغربي (400) فرد، والى الحي الشرقي (600) فرد، والجنوبية (350) فردا، فيما توزع عدد من النازحين في عدة بلدات كان منها عتيل ودير الغصون وزيتا وعنبتا وبلعا وبيت ليد وتجمعات أخرى على مستوى المحافظة”.

وتحدث كميل عن الجهود المبذولة والمستمرة من خلال لجنة الكرامة والإغاثة، والتي تتابع احتياجات من أجبروا على النزوح من المخيم، عبر توفير الاحتياجات من الفرشات والأغطية، والمواد الغذائية والأدوية، وفوط الأطفال والحليب، والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وغيرها من الاحتياجات، علاوة على الفرق التي تقوم بالخدمة في مراكز الضيافة المنتشرة على مستوى المحافظة.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات ضمخيم طولكرم فيصل سلامة إن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم مع استمرار ءضج على المخيم وإطباق الحصار عليه.

وأضاف، “إن صورة المخيم الآن هي منازل مدمرة كليا أو جزئيا، وأخرى محترقة وبعضها تعرض للتفجير”، مشيرا أن ما يقارب 300 مبنى يضم منازل وشقق تسكن فيها عشرات الأسر قد دمرت واحترقت كليا، وأن ما يقارب 2000 منزل لحق بها أضرار جزئية، بتدمير واجهاتها الأمامية وأبوابها، واتلاف محتوياتها كافة من الغرف الداخلية والأثاث.

ووصف سلامة، الوضع الإنساني في المخيم بـ”المأساوي”، حيث ما زال الاحتلال يحاصره ويمنع ويعيق مركبات الإسعاف وطواقمها، خاصة طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من إيصال الخدمات الانسانية للسكان.

وأشار إلى أن حارات المخيم أصبحت فارغة، ومن تبقى يقطنون على أطراف المخيم، مشيرا أن عدد من تبقى يتراوح ما بين 3-4 آلاف نسمة، يتهددهم الخطر.

وحذّر من تفاقم الوضع المأساوي لمن تبقى من السكان داخل المخيم، الذين يعيشون في ظروف صعبة جدا، ويعانون من نقص حاد في حليب وفوط الأطفال والطعام والمياه والأدوية، وسط انقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات بعد تدمير البنية التحتية.

كما وخلف العدوان الاسرائيلي على المدينة ومخيمها أربعة شهداء منهم ثلاثة من المخيم وهم وحيد عمر ماضي الذي تم تشييع جثمانه يوم أمس الأربعاء، ورامز بسام ضميري وايهاب محمد عطيوي، وأكثر من 25 إصابة، إضافة إلى اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء المخيم والمدينة وضواحيها.

إلى ذلك قال مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر إن قوات الاحتلال وطوال فترة العدوان تشن حملات اعتقال واسعة بحق المواطنين، طالت حتى الآن أكثر من 100 مواطن من أعمار مختلفة، يتعرضون للتنكيل والإهانات.

وأضاف ان هذه الحملة طالت المرضى والجرحى، كما حصل مع الشاب محمد تيسير عمران الذي اعتقلته قوات الاحتلال من داخل طوارئ المستشفى، وكان يعاني من وعكة صحية، وهو جريح كان قد أصيب برأسه في قصف سابق لطيران الاحتلال في المخيم، عدا عن احتجاز الاحتلال للعشرات لساعات طويلة، بمن فيهم طواقم الإسعاف أثناء تأديتها لواجبها الإنساني.

اقرأ المزيد: جيش الاحتلال يشن غارات على لبنان