حماس تدرس تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الرهائن

قطر بدأت بتحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات

غزة- مصدر الإخبارية

نقل تلفزيون الشرق السعودي، عن مصدران فلسطينيان مطلعين على مفاوضات غزة، قولهما إن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفق الآليات المتفق عليها للإسراع في استئناف المفاوضات.

وذكر مصدر مقرب من حركة حماس أن الحركة تدرس القيام بإجراءات احتجاجية على بطء تنفيذ الجانب الإسرائيلي للبنود المتفق عليها، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

يشار إلى أنه من المقرر تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين حماس إسرائيل، يوم الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التأجيل إلى حين لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن.

ولفت مصدر فلسطيني مطلع لتلفزيون الشرق، إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستُعالج مجموعة من القضايا المهمة مثل وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الأسرى من فئة العسكريين والجثث، وفتح معبر رفح وفق تفاهمات مرجعية تتعلق باتفاق 2005، بما يضمن عمل المعبر للأفراد في الاتجاهين، وإعادة إعمار القطاع.

وتابع أنه “تم الاتفاق على أن يقوم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) بالدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جهود إعادة الإعمار”، لافتاً إلى أن “هذه هي المبادئ العامة التي تم الاتفاق عليها”.

وأشار إلى عقد مباحثات تمهيدية في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، رغم عدم إبلاغ حماس بموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وفي السياق ذاته، قال مصدر آخر مقرب من حماس، إن “الحركة تدرس عدة إجراءات، من بينها تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الرهائن، للتعبير عن احتجاجها على الآلية البطيئة والتلكؤ الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية في موعدها”.

وأضاف المصدر: “لا نستبعد أن تتضمن الخطوات الاحتجاجية تأخير موعد تسليم دفعة من الرهائن المقررة لهذا الأسبوع، أي السبت المقبل”.

ونوه إلى أن “حماس وافقت على تسليم جثامين عائلة بيباس (سيدة وطفلين) قبل نهاية هذا الأسبوع، ولكن عدم وصول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، حالت دون تنفيذ هذه الخطوة التي جاءت بطلب من الجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء”.

وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، عن بدء اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية، مؤكدًا على أن الحرمة معنية في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار في قطاع غزة.

وقال القانوع إن الاحتلال الإسرائيلي يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه.

وأشار إلى أن الإيواء والإغاثة للشعب الفلسطيني قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال، مردفًا أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.

اقرأ/ي أيضًا: حماس: بدء مفاوضات المرحلة الثانية ومعنيون بالإعمار