مسؤول كبير في إدارة ترامب يرفض إعطاء الجيش الإسرائيلي قنبلة خارقة للتحصينات لضرب إيران

وقال ويتكوف إن الجيش الإسرائيلي يمتلك قنابل بوزن 2000 رطل، لكنها لا تستطيع اختراق المنشآت النووية الموجودة تحت الأرض.

واشنطن – مصدر الإخبارية

بدا المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأربعاء وكأنه يراوغ في مسألة تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، والتي يمكنها تدمير المنشأة النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو (بلدة إيرانية بها محطة لتخصيب اليورانيوم، منحوتة في الجبال إلى الجنوب من طهران وهي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني) . وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز إن إسرائيل “تمتلك بالفعل قنابل خارقة للتحصينات”.

تسعى إسرائيل للحصول على هذه الأسلحة من الولايات المتحدة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وإدارة جورج دبليو بوش. وحتى الآن، لم يوافق أي رئيس جمهوري أو ديمقراطي، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب في ولايته 2016-2020، على توفيرها.

عندما قال ويتكوف إن إسرائيل تمتلك قنابل خارقة للتحصينات ، فمن المرجح أنه كان يشير إلى قنابل تزن 2000 رطل وبعض القنابل الأصغر الأخرى التي سلمتها إدارة جو بايدن إلى إسرائيل لأجزاء كبيرة من الحرب بين إسرائيل وحماس ثم تجمدت بعد ذلك. استأنفت الإدارة الحالية عمليات التسليم عندما عاد ترامب إلى منصبه.

في حين أنه من الصحيح أن بعض القنابل الأصغر حجماً، مثل القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، يمكن أن تخترق مساحة صغيرة تحت الأرض، وأن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية ضد أنفاق حماس تحت الأرض طوال الحرب، إلا أن أحداً لم يستخدم مثل هذه القنابل لاختراق عشرات الأمتار تحت الأرض، ناهيك عن اختراق جبل ثم عشرات الأمتار الإضافية تحت الجبل، كما حدث في فوردو.

إسرائيل “تفتقر إلى القدرة” على تدمير البرنامج النووي الإيراني

وبما أن إسرائيل لا تمتلك سوى القنابل الصغيرة الخارقة للتحصينات، وتفتقر إلى “أم القنابل” التي تزن 30 ألف رطل، فإن العديد من المحللين العسكريين يقولون إنها لا تزال تفتقر إلى القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني.

وتشير تصريحات ترامب الأخيرة إلى أنه ينوي إعطاء الدبلوماسية الوقت، وبدا تصريح ويتكوف لفوكس نيوز، الذي بدا وكأنه لا يعترف حتى بتحدي إسرائيل لضرب فوردو، وكأنه يتردد بشأن تزويد القدس بالقنبلة في أي وقت قريب.