تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يدين تصريحات ترامب بخصوص غزة
أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الأربعاء، التصريحات «الكارثية» التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص غزة.

أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الأربعاء، التصريحات «الكارثية» التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص غزة.
وقال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيان: «ندين التصريحات الكارثية التي صدرت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي قدّم فيها أبشع التصورات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، متجاهلًا حقوق شعبنا في أرض وطنه، ومقدمًا هدايا مجانية لليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ومتجاوزًا القرارات والمعاهدات وكل الأعراف الدولية، ومدشنًا لعهدٍ جديدٍ من الاستبداد في النظام الدولي واعتماد منهج الغطرسة والتبجح بغرور القوة في مواجهة أصحاب الحق الأصيل والثابت».
وأشاد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح «بالموقف العربي الراسخ في رفض التهجير، والالتزام الثابت تجاه شعبنا وقضيتنا العادلة، الذي عبرت عنه السداسية العربية في بيانها وموقفها الذي لا يحتمل التأويل، فقد كان لمواقف الأشقاء في مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر ومن خلفهم جامعة الدول العربية أبرز الأثر في ثبات الموقف والرؤية تجاه مستقبل الصراع على هذه الأرض».
كما أشاد التيار بالمواقف الدولية واسعة النطاق التي رفضت مخطط التهجير وأدانت تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي المجتمع الدولي إلى «إدانة تصريحات ترامب الرعناء، واتخاذ التدابير التي من شأنها الزام دولة الاحتلال بالانسحاب من قطاع غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة سيادته على أرض وطنه، واستعادة الوحدة الترابية الفلسطينية، على طريق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس».
السيطرة على غزة
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أزاح الستار عن خطته المفاجئة، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب للصحفيين إن «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا فيه أيضا، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع».
إرسال قوات أميركية
ولم يستبعد ترامب إرسال قوات أميركية للمساعدة في تأمين غزة، وقال: «سنفعل ما هو ضروري، إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك».
وعندما سئل عما إذا كان على استعداد لإرسال قوات أميركية لملء الفراغ الأمني في غزة، أجاب ترامب قائلا: «إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر على تلك المنطقة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».
وتابع: «أتوقع ملكية (أميركية) طويلة الأمد، وأرى أن ذلك سيجلب استقرارًا كبيًرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط».
تهجير سكان غزة
وبخصوص طرد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، قال ترامب إنه سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن أخرى.
وأصر ترامب على أن الأردن ومصر ودول أخرى ستستقبل سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل واستمرت ما يقرب من 16 شهرًا.
ورفض البلدان ودول عربية أخرى اقتراحه.
وأظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي في غزة قد تستغرق 21 عامًا وتتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
وقال مساعدو ترامب إنه إعادة إعمار القطاع المدمر قد يستغرق من 10 إلى 15 عامًا.