أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين

رام الله – مصدر الإخبارية

 استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين، اليوم الثلاثاء، بعد أن أدت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في أماكن أخرى لتراجع في توقعات الطلب.

ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” للأخبار الاقتصادية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا لتصل إلى 77.20 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، 10 سنتات لتصل إلى 73.27 دولار.

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم أمس الاثنين، عن انكماش غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في كانون الثاني الحالي، ما أضاف مخاوف جديدة بشأن نمو الطلب العالمي على الخام.

وكان خام برنت قد سجل، أمس الإثنين، أدنى مستوياته عند التسوية منذ التاسع من يناير، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته منذ الثاني من يناير، وفق وكالة “رويترز”.

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أمس الإثنين، عن انكماش غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية خلال يناير، ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على الخام.

وقال المحلل في “آي.جي” توني سيكامور: “جاءت الانخفاضات خلال الليل نتيجة بيانات ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات الصيني أمس، إلى جانب تدفقات الإحجام عن المخاطرة بعد الانخفاضات الكبيرة في أسهم التكنولوجيا الأمريكية”.

ومن المتوقع أيضًا أن يتأثر الطلب الصيني على النفط الخام بالعقوبات الأمريكية الأخيرة على تجارة النفط الروسية. ويتوقع محللو شركة “إف.جي.إي” أن تفقد مصافي التكرير في شاندونج ما يصل إلى مليون برميل يوميًا من إمدادات الخام على المدى القريب، في ظل الحظر الذي فرضته مجموعة موانئ شاندونغ على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات أميركية.

وأشار المحللون إلى أن “البحث جارٍ عن براميل خام بديلة عن الإمدادات الروسية، لكنها تأتي بتكاليف أعلى بكثير”.

كما تعرضت الأسواق المالية على نطاق أوسع لضغوط، وسط زيادة الاهتمام بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي أطلقته شركة “ديب سيك” الصينية.

وفي الولايات المتحدة، تشير توقعات الطقس إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية خلال الأسبوع الجاري، ما يضغط على الطلب على وقود التدفئة، بعد أن كان البرد القارس قد رفع أسعار الغاز الطبيعي والديزل في الجلسات السابقة.

وقال أليكس هودز، محلل النفط لدى “ستون إكس”: “ترتفع درجات الحرارة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، مما يخفف الطلب على وقود التدفئة إلى حد ما”.