الأمم المتحدة تؤكد رفضها التهجير القسري لأهالي غزة
بصفته نوعا من التطهير العرقي.

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، رفضها التهجير القسري لأهالي قطاع غزة بصفته نوعا من التطهير العرقي.
وشدد الناطق الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك على أن الأمم المتحدة ستكون و”بطبيعة الحال ضد أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى التهجير القسري للناس، أو أي نوع من التطهير العرقي“.
وكانت جامعة الدول العربية قد أكدت في وقت سابق أن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، ثبت فشلها في السابق، وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يمكن أن يسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسرا سوى بالتطهير العرقي.
وأعرب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد لأية مبادرات أو محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرا هذه المبادرات انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكد رئيس البرلمان في بيان له، أن التهجير القسري جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، داعيا المجتمع الدولي إلى رفض مثل هذه المبادرات بشكل واضح وصريح، واتخاذ مواقف تعزز السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، والتي تتمثل في إنهاء كل أشكال الاحتلال وإنهاء كل صور حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة.
وشدد على دعم البرلمان العربي الكامل للشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه ومساندته لنيل كافة حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، داعيا البرلمانات الدولية والإقليمية لحث دولهم لحماية هذه الحقوق ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات والمبادرات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد اعرب يوم الأحد الماضي، عن رغبته في استقبال مصر والأردن فلسطينيين من قطاع غزة، وقال إنه تحدث مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وسيتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن هذا الأمر.
ولم تصدر أي تعليقات مصرية أو أردنية بعد على تصريحات ترمب، التي طرح فيها تصوراً طالما رفضته القاهرة وعمان.
وذكر ترمب، في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية في طريقه من لاس فيجاس إلى ميامي، أن قطاع غزة “موقع هدم حرفياً”، مشيراً إلى أن “الناس يموتون هناك”، وأنه يفضل المشاركة مع بعض الدول العربية في “بناء مساكن بمكان مختلف، حيث يمكن لهم أن يعيشوا في سلام من باب التغيير”.