نازحو شمال قطاع غزة يتلهفون للحظة عناق ترابه فور بدء سريان وقف إطلاق النار
ينتظر الشاب بشوق كبير لحظة عودته لبلدته التي أجبر على النزوح منها قبل 3 أشهر، رغم علمه المسبق بالدمار الكبير الذي حلّ بالمكان بفعل القصف والتدمير الإسرائيلي الذي طال المنطقة خلال العملية العسكرية المستمرة ضد شمال قطاع غزة والتي بدأت يوم 5 أكتوبر الماضي.

بلهفة شديدة ينتظر الشاب إبراهيم الزعانين النازح من بلدة بيت حانون إلى مدينة غزة دخول وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ صباح يوم غد الأحد.
ينتظر الشاب بشوق كبير لحظة عودته لبلدته التي أجبر على النزوح منها قبل 3 أشهر، رغم علمه المسبق بالدمار الكبير الذي حلّ بالمكان بفعل القصف والتدمير الإسرائيلي الذي طال المنطقة خلال العملية العسكرية المستمرة ضد شمال قطاع غزة والتي بدأت يوم 5 أكتوبر الماضي.
يقول لشبكة مصدر الإخبارية إن “العودة فيها ألم وأمل، الألم بسبب الدمار والحزن على الشهداء وكل ما فقدانه خلال هذه الحرب الطاحنة، والأمل كونها بداية صفحة جديدة عنوانها التعمير والبناء والثبات على الأرض”.
ولفت الزعانين إلى أن كل الأوهام الإسرائيلية بالتهجير وغيرها تحطمت على صخرة صمود أبناء شمال غزة ورفضهم النزوح جنوباً رغم ما مارسته إسرائيل من ضغط عسكري ضدهم جوياً وبرياً وبحرياً.
ويبين الشاب أن “كل الأهالي النازحين من شمال قطاع غزة ينتظرون بشوق ولهفة لحظة عودتهم واحتضان تراب أرضهم بعد غياب مرير عنها”.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت يوم الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ذلك يأتي بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” عليه.
البحث عن جثامين الشهداء
من جهته ينتظر الفلسطيني إيهاب غبن من مخيم جباليا لحظة بدء سريان وقف إطلاق النار من أجل التمكن من العودة إلى حارته وللبحث عن جثامين شقيقه وأبنائه الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي.
يقول لشبكة مصدر الإخبارية “خرجنا من مخيم جباليا نهاية أكتوبر الماضي وظل شقيقي وعائلته في المنزل رفضوا المغادرة وبعد نحو أسبوعين وصل إلينا خبر أنه تم قصف المنزل فوق رؤوسهم ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض إلى اليوم”.
ويتحضر الرجل للذهاب إلى ركام منزلهم وانتشال جثامين الشهداء ودفنها لإكرامهم ثم ستبدأ رحلة البحث عن مأوى بعد ذلك كون المنزل تم تدميره بشكل كامل.
ويتابع غبن أن “أهالي مخيم جباليا بشكل خاص لديهم قدرة كبيرة على الصمود ورفض المخططات التي تستهدفهم لتنال منهم وسيعملون بشكل كبير على إعادة الحياة للمخيم بأسرع وقت”.
وأعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن يوم الأربعاء الماضي نجاح جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد صباحاً.
وارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.