الجيش الإسرائيلي يبدأ إعادة تمركز قواته استعداداً لتنفيذ اتفاق غزة
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته سوف تتخذ إجراءات عملياتية ميدانية تتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين مع "حماس" المقرر أن يسري بدءاً من الثامنة والنصف من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.

بدأ الجيش الإسرائيلي بشكل فعلي، السبت، في إعادة تمركز قواته داخل غزة، والعمل على نقل بعضها إلى خارج القطاع أو تحريكها شرقاً نحو المنطقة العازلة على الحدود بين غزة، وإسرائيل قبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”، حسبما ذكر موقع “أكسيوس“.
وقال الموقع إن “الفلسطينيين المدانين بالقتل أو شن هجمات والذين سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سيتم إرسالهم إلى غزة أو الخارج، ولن يسمح لهم بالعودة للضفة الغربية أو إلى إسرائيل لمدة ثلاث سنوات على الأقل”.
وذكر “أكسيوس” أن وزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قالا في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي إن “تنفيذ اتفاق غزة سيحسن العلاقات مع أميركا، كما يمثل بداية جيدة مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
وقف إطلاق النار في غزة
وفي وقت سابق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته سوف تتخذ إجراءات عملياتية ميدانية تتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين مع “حماس” المقرر أن يسري بدءاً من الثامنة والنصف من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
وأضاف الجيش، في بيان، أنه “يجري استعداداته لاستقبال المحتجزين الذين ستفرج عنهم حماس، بالإضافة إلى تقديم الدعم الجسدي والنفسي لهم.. وسيواصل العمل من أجل ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين، خاصة الموجودين في البلدات المتاخمة لقطاع غزة”.
The IDF is preparing to implement the agreement for the return of the hostages that was approved by the political echelon overnight (Saturday). The agreement will take effect on Sunday, January 19th, at 08:30, and as part of it, IDF troops will implement the operational…
— Israel Defense Forces (@IDF) January 18, 2025
تحذير إسرائيلي لسكان غزة
من جهة أخرى، حذر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان غزة من الاقتراب لمناطق انتشار قواته في مختلف مناطق القطاع عندما يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “بناء على الاتفاق، تبقى قوات الجيش منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة”.
وحذر الجيش من خطورة الاقتراب من القوات قائلاً :”يجب عدم الاقتراب من القوات حتى إشعار آخر.. الاقتراب من القوات يعرضكم للخطر”، مضيفاً “لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة”.
وذكر البيان، أنه “لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة، محذراً السكان من مغبة الاقتراب من القوات بشكل عام، ومن منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص”.
وأكد البيان على ضرورة عدم الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا وأي موضع تمركز لقوات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، مشدداً على أن صيد الأسماك والسباحة والغوص في المنطقة البحرية محظوراً.
وأفادت مصادر محلية للمواطنين في قطاع غزة برجاء عدم التوجه إلى هذه المناطق مع دخول التهدئة حيز التنفيذ:
جلسة تقييم الوضع
في السياق ذاته، أفاد ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، أجرى جلسة لتقييم الوضع، تناولت استعداد القيادتيْن الجنوبية، والوسطى لتطبيق الاتفاق الخاص بإعادة المحتجزين.
ووفق البيان، أوعز رئيس الأركان بتعزيز عدد القوات في القيادة الوسطى، والعمل لإحباط الأنشطة المسلحة من خلال عمليات هجومية وإجراءات دفاعية في البلدات والطرق، مع التركيز على ملف الإفراج عن السجناء الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن “رئيس الأركان صادق على خطة الدفاع الخاصة بالقيادة الجنوبية، بناءً على التفاهمات التي حددها المستوى السياسي”.
كما أوضح الجيش أن هيئة القوى البشرية تستعد لاستيعاب المختطفات والمختطفين المُفرج عنهم بأقصى درجات الحساسية، ومن جانبها، أفادت مصادر عسكرية أنه اعتباراً من يوم الأحد، سيتم تعزيز القوات في منطقة الضفة الغربية بسبع سرايا إضافية.
نتنياهو يهدد باستئناف الحرب
ولاحقاً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أميركي إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى.
وأضاف نتنياهو في بيان مصور: “إذا اضطررنا للعودة إلى القتال فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية.. الرئيس (الأميركي المنتخب دونالد) ترمب والرئيس (جو) بايدن يدعمان بشكل كامل حق إسرائيل في العودة إلى القتال إذا خلصت إسرائيل إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لا جدوى منها”.
انسحابات للاحتلال من غزة ورفح
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء غفعاتي من منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وإخراجه، بعد 470 يوما من القتال.
كما ذكرت وسائل إعلام أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ بسحب آلياته العسكرية من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
من جهتها، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن “عناصر لواء غفعاتي خرجوا مساء اليوم السبت من قطاع غزة، دون أي أوامر بالعودة إليه”.
وأضافت أن “هذه الخطوة تأتي على خلفية التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، التي تشمل إعادة انتشار وتخفيف قوات الجيش الإسرائيلي، على أن تنسحب القوات كليا من القطاع بعد إتمام جميع مراحل الصفقة”.
وكان اللواء يقاتل تحت قيادة الفرقة 162، التي أدارت معارك عديدة في مواقع صعبة ومتفرقة في أنحاء القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.