إيران تقوم بسحب النفط من احتياطيات الطوارئ في الصين لتمويل الميليشيات في الشرق الأوسط
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن طهران نقلت ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل من النفط من أجل جمع الأموال لتعزيز التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط • وتقدر قيمتها بأكثر من 2 مليار دولار

بدأت إيران نقل النفط من احتياطياتها في الصين بهدف جمع الأموال لتعزيز الميليشيات المتحالفة معها في الشرق الأوسط، حسبما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال صباح اليوم (الأحد).
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر، أرسلت إيران ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل من النفط في محاولة لجمع الأموال لتعزيز تنظيمي حماس وحزب الله الإرهابيين، اللذين تعرضا لضربات موجعة في الصراعات مع إسرائيل.
ويعد النفط المنقول جزءًا من مخزون كبير لا يقل عن 25 مليون برميل نقلته إيران إلى الصين في عام 2018، عندما كانت تخشى عقوبات جديدة من إدارة ترامب. وعلى الرغم من المحاولات السابقة التي بذلتها إيران لبيع النفط، إلا أن الصين أعطت موافقتها على هذه الخطوة هذا الشهر فقط، بعد محادثات عقدت مع المسؤولين الإيرانيين في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر.
وبدأت سفينتان بالفعل في نقل النفط من ميناء داليان حيث تم تخزين النفط الإيراني. وتحمل “ميدستار” مليوني برميل، ومن المتوقع أن تحمل “سي إتش مليار” 700 ألف برميل أخرى. وبحسب بيانات المراقبة البحرية، توقفت “ميدستار” عن بث موقعها لمدة ثلاثة أيام مطلع يناير/كانون الثاني عندما كانت في منطقة الميناء.
ويشكل تورط الحرس الثوري الإيراني في الصفقة مصدر قلق خاص في واشنطن. وبحسب التقارير، خصصت طهران الأموال لتمويل أنشطة الحرس الثوري، الذي يدير شبكة الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط. وإذا نجحت إيران في بيع المخزون بأكمله بأسعار السوق الحالية، فإن قيمته ستتجاوز 2 مليار دولار، على الرغم من أن حوالي مليار دولار منها سيتم تحويلها إلى الصين كرسوم تخزين.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، خاصة وأن الرئيس المنتخب ترامب يعتزم تجديد سياسة “الضغط الأقصى” على إيران عند توليه منصبه، وتظهر بيانات منظمة “متحدون ضد إيران النووية” ذلك في عام 2024 وصدرت إيران 587 مليون برميل من النفط، في حين شكلت الصين 91% من الصادرات.
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه لا علم له بتفاصيل الصفقة، لكنه أكد أن بلاده تتعاون مع كافة الدول في إطار القانون الدولي. ورفض الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة في نيويورك التعليق على التفاصيل.