مصدر مطلع على المفاوضات: حماس مهتمة بالصفقة لكن نتنياهو يجعلها صعبة

مصر تحاول إقناع إسرائيل بعقد جولة تفاوض جديدة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أوضح مسؤول غربي شارك في عملية التفاوض ما قالته حماس للوسطاء في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن صفقة الرهائن. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن المصدر نفسه، إن حماس مهتمة جداً بصفقة محدودة، لكن بحسب قوله فإن إسرائيل هي التي تراجعت بسبب عدد من الشروط:

  1.  عدد المختطفين الأحياء الذين تطالب بهم إسرائيل أكبر من الاتصالات السابقة في الماضي.
  2. تطلب إسرائيل قائمة المختطفين مسبقا، رغم أنها وافقت في الماضي على وصولها في اليوم السابع من الاتفاق.
  3. في الماضي اقترحت إسرائيل طمس الانتقال بين المرحلة الأولى والثانية من الاتفاق، واليوم – يقول نتنياهو أمام الوسطاء وفي المنتديات المغلقة: إسرائيل ستعود حتماً للقتال بعد المرحلة الأولى وتريد اتفاقاً في هذا الشأن.

بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن حركة حماس لم تقدم قائمة المختطفين، إلا أنها سلمت لإسرائيل عبر وسطاء قائمة بأسماء أكثر من 200 أسير يجب إطلاق سراحهم في أي صفقة. من جهتها، تطالب إسرائيل باستخدام حق النقض (الفيتو) على العديد من هذه الأسماء، وترفض الإفراج عنهم.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال أنه لن يوافق على صفقة من شأنها إنهاء الحرب – وهو الشيء الرئيسي الذي تطالب به حماس فعلياً في نهاية المفاوضات، إلا أن إسرائيل تري “مثل هذه الخطوة هي ليست على جدول الأعمال”.

وخلافاً لكل هذا، ظهرت تقارير تشير على ما يبدو إلى حدوث تقدم في المحادثات: قبل حوالي عشرة أيام فقط أفادت التقارير أن حماس وافقت على إطلاق سراح الجنود في الخطوة الأولى، وذكر تقرير مصري أنه في المرحلة الأولى سيعود 5 جنود في مقابل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا.

في الختام، حماس تلوم إسرائيل والعكس، وفي هذه الأثناء المفاوضات عالقة. أولئك الذين توقعوا التوقيع على صفقة الرهائن قبل تنصيب الرئيس ترامب، ربما عليهم إعادة حساباتهم وفق زعم القناة 12 الإسرائيلية.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر مصرية للتلفزيون العربي بأن القاهرة تحاول إقناع تل أبيب بعقد جولة تفاوض جديدة خلال الأسبوع المقبل.

وتلفت المصادر إلى أن إسرائيل تطلب كشوفا بأسماء المحتجزين الأحياء الأمر الذي تعجز حماس عن تحقيقه في ظل الحرب.

وأوضحت أن إسرائيل رفضت جميع مقترحات القاهرة والدوحة بتجاوز نقطة كشف أسماء المحتجزين الأحياء.

المصادر عبرت عن شعورها بأن “إسرائيل حصلت على ضوء أخضر لمواصلة الحرب بعد توقف الضغوط الأميركية عليها”.